عواصم الخليج، وكالات: أثار وجود مئات الجنود الروس في مطار القامشلي شمال شرقي سوريا قرب الحدود مع تركيا غضب أنقرة، وحذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، من أي حشد للقوات الروسية قرب الحدود التركية مع سوريا، وقال: لن نسمح بتشكيلات (عسكرية) مماثلة على طول المنطقة ابتداء من الحدود العراقية إلى البحر المتوسط. وأضاف: نحن حساسون جداً تجاه هذه المسألة، مؤكداً بذلك فزعه من التطورات المحتملة، وأشار إلى أن تركيا لن تسمح لوحدات حماية الشعب الكردية بالعبور إلى غرب نهر الفرات شمالي سوريا، في وقت أكد وزير الدفاع الأمريكي اشتون كارتر أن على التحالف الذي تقوده واشنطن لمحاربة تنظيم داعش استعادة مدينتي الموصل والرقة معقلي التنظيم، وأوضح أنه سيتم إرسال قوات برية في إطار استراتيجية معينة لتحقيق ذلك، فيما أكدت فرنسا أنها مع استخدام كل الوسائل الممكنة للقضاء على التنظيم الإرهابي. يأتي ذلك، فيما استهل نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن زيارته لإسطنبول، أمس، بتوبيخ أردوغان، بطريقة غير مباشرة، بسبب القيود التي يفرضها على الحريات والصحافة والأصوات المعارضة في تركيا، وقال: عندما يتم ترهيب وسائل الإعلام أو سجن الصحفيين ويتهم أكثر من ألف أكاديمي بالخيانة لمجرد أنهم وقعوا على عريضة، فهذا لا يشكل مثالاً جيداً. وكان بايدن ناقش مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي على هامش منتدى دافوس الاقتصادي الحاجة إلى تعبئة دعم دولي لتحقيق الاستقرار في مدينة الرمادي، ودعا إلى مواصلة الحوار بين بغداد وأنقرة لتسوية وجود القوات التركية في شمالي العراق. وفيما أعلنت الأمم المتحدة رسمياً في جنيف أمس، أن المفاوضات بين الأطراف السورية، والتي كان مقررا أن تنطلق في 25 يناير/كانون الثاني الجاري، سوف تتأخر لعدة أيام لأسباب وصفتها الأمم المتحدة ب العملية، دعت مصر، على لسان المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إلى بدء مفاوضات جنيف بشأن الأزمة السورية خلال الشهر الحالي، غير أن المعارضة استبعدت إجراء مفاوضات مع النظام قبل وقف القصف وإظهار بوادر حسن نية، مثل: إدخال المساعدات ورفع الحصار عن المناطق المحاصرة وفي الأثناء، كشفت مصادر محلية في بلدة مضايا أمس، عن أن البلدة لا تزال تئن تحت وطأة الجوع والحصار المفروض من قبل قوات النظام وحزب الله اللبناني، حيث سجلت وفيات جديدة في البلدة بسبب سوء التغذية، ونتيجة انعدام الدواء والمستلزمات الطبية، في وقت ظهرت بوادر كارثة إنسانية في مدينة التل التي تضم نحو مليون نسمة والمحاصرة منذ نحو 7 شهور، بعدما نفدت المواد الغذائية والأدوية واضطرت لإغلاق محلاتها التجارية. وميدانياً، قتل 30 مدنياً على الأقل، بينهم 13 طفلاً، أمس، في محافظة دير الزور شرقي سوريا في غارات شنها طيران النظام السوري أو الطيران الروسي، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، بينما تجددت الاشتباكات وعمليات القصف والغارات الجوية في مختلف جبهات القتال، وألقت طائرة شحن روسية مظلات يتوقع أنها تحوي مواد إغاثية، على بلدتين محاصرتين بريف حلب. إلى ذلك، صدت القوات العراقية، أمس، هجوماً بالزوارق لتنظيم داعش قرب بيجي بمحافظة صلاح الدين، فيما أحكمت هذه القوات حصارها لثلاث مناطق شرقي مدينة الرمادي وبدأت الاستعدادات لاقتحامها وتطهيرها من سيطرة التنظيم الإرهابي، في حين قتل 5 من قيادات التنظيم الإرهابي بقصف جوي للتحالف الدولي في منطقة الموصل.