يتبارى أبناء الإمارات في الوفاء للوطن وشهدائه، ولسان حالهم يقول: إذا كان شهداؤنا الأبرار قدموا الغالي والنفيس، من أرواحهم ودمائهم، فداء للوطن وأمنه واستقراره، وفي سبيل أمننا ورخائنا جميعا، لم يبق في أيدينا لنقدمه سوى أقل القليل، إذا قيس بحجم تضحياتهم الجسام. في هذا الإطار، قدمت مجموعة من أبناء الوطن، من كبار المسؤولين ورجال الأعمال والمواطنين، من مختلف إمارات الدولة، صورة جديدة للوفاء لـشهداء الإمارات، بعد إطلاقهم مشروع بناء مسجد شهداء الإمارات في أفغانستان، لأرواح شهدائنا، الذين دفعوا دماءهم وأرواحهم ثمنا لأمن الوطن ومكتسباته الحضارية والتنموية. ونبعت فكرة المبادرة الوطنية الخيرية، وفقا للقائمين عليها، من جروب - نبض الإمارات - في الواتس أب، الذي يضم 100 من كبار المسؤولين والمواطنين، حيث تولى تنفيذها وترجمتها إلى واقع حي أعضاء الجروب بقيادة سيف عبيد بن صفوان، ومحمد الحمادي، تحت إشراف وتنفيذ اللجنة الدائمة للمساعدات الإنسانية والإنمائية في أفغانستان. وقال سيف بن صفوان، مدير مجموعة نبض الإمارات في موقع التواصل الاجتماعي، المؤسس قبل نحو عام: إن مسجد شهداء الإمارات يقع في منطقة قلعة وزير بمديرية بقمان في محافظة كابول في أفغانستان، ويتسع لنحو 200 مصل، وتقدر مساحته بحوالي 80 متراً مربعاً، وبلغ عدد المساهمين في مبادرة بناء المسجد نحو 60 مواطناً. وحضر وضع حجر الأساس لمشروع مسجد شهداء الإمارات، أمس الأول، يوسف سيف بن سباع العلي، السفير الإماراتي في أفغانستان، وعدد من المسؤولين والعاملين في السفارة والمسؤولين الأفغانيين والأهالي في البلد المسلم. ويتكون المسجد، وفقاً لسيف بن صفوان، من قاعة رئيسية لأداء فريضة الصلاة، وقسم لتحفيظ القرآن الكريم، وحديقة محيطة بالمسجد، والمرافق الخدمية الأخرى.