×
محافظة المنطقة الشرقية

تخصصات جديدة لمواكبة سوق العمل قريبا

صورة الخبر

بقلم : فواز عزيز تنجح حين تعمل بـالفكر قبل المال.. وتنجح أكثر حين تستثمر بـالشباب.. فهم أخصب أرض للاستثمار الحقيقي الذي لا يحتمل نسبة خسارة على الإطلاق. حين تبني الشباب من الجنسين فأنت تبني بلدا وترسم مستقبل وطن. أحد أهم المشاريع الجبارة التي تبناها خادم الحرمين الشريفين، هو إيجاد مصنع لاستثمار الشباب في كل منطقة، إذ أصبح لكل منطقة جامعة مستقلة، أقلها ميزانية تقترب من المليار ريال. ولم يبق على المناطق إلا استغلال الشباب باستثمارهم؛ إن لم يكن من أجلهم فمن أجل الوطن. تحتفل جازان بتخريج ٥٢ طبيبة كأول دفعة من جامعتها الحديثة في أنجح استثمار وطني. جميل أن تهتم جامعة حديثة ببناء الإنسان أكثر من اهتمامها ببناء المنشآت.. في جامعة جازان، رأيت آليات تسابق الزمن لإنشاء أفضل المباني التعليمية، ورأيت أكاديميين يسابقون الزمن، ويسابقون الآليات لبناء الإنسان.. رأيت طلابا يمتلئون حماسة للعمل.. ورأيت طلابا يركضون خلف العلم والعمل.. ورأيت نتاجهم في 14 ناديا طلابيا يمارسون فيها هواياتهم وتعليمهم على حد سواء.. دخلت نادي القراءة فلم أستطع التفريق بين الطالب والأكاديمي، فالطلاب بثقافتهم يساوون معلميهم، ورأيت أكاديميين وقياديين يتعاملون مع الطلاب وكأنهم أصدقاء، يخططون ويعملون ويتمازحون معا.. وهذا من أسباب نجاح جامعة جازان. جامعة جازان نجحت بدليل أنها كانت قبل ٦ سنوات تضم ٣ كليات يدرس فيها ٤٠٠٠ طالب وطالبة، بينما اليوم فيها 65 ألف طالب وطالبة يدرسون ١٠٠ تخصص في ٤٠ كلية. استثمار جامعة جازان لم يقف عند الإنسان، ففيها ترى معالم الفندق الاستثماري على البحر، وبجانبه يقف المستشفى الجامعي بـ٤٠٠ سرير، الجامعة تقول: في جازان تشرق الحياة من هنا. رأيت أمير جازان أول الداعمين للجامعة، ورأيته لا يتردد في الوقوف في لقاء مفتوح مع الطلاب الحضور عند افتتاح الموسم الثقافي السابع بالجامعة، وسمعته يقول للطلاب والطالبات: يسعدني أن أخاطب أكبر وأقوى استثمار في البلد... من أسباب نجاح جامعة جازان التي سبقت مثيلاتها، أن لديها خططا مدروسة وعملا جادا وإعلاما نشيطا، ويديرها أحد أبناء الوطن المخلصين الدكتور محمد آل هيازع، ويساعده أكاديميون منتجون من أرض المكان.. ومن دوافع النجاح أن جازان كلها تصفق لنجاحات الجامعة. (بين قوسين) مصنع الأجيال الجيزاني ـ جامعة جازان ـ أفضل دليل إرشادي لأي جامعة تريد النجاح.   نقلا عن الوطن