×
محافظة مكة المكرمة

الإنذار المبكر: توقعات بهطول أمطار على 4 مناطق الثلاثاء والأربعاء

صورة الخبر

جناح إنجلترا واثق أن مشاركته في عدد من المباريات ستنعش مسيرة نيوكاسل ومسيرته الشخصية التي توقفت في توتنهام. في البداية يتعامل أندروس تاونسند مع الأسئلة بنوع من الحذر المؤقت لكنه، وبعد بعض الردود الدبلوماسية المقصودة، يتخلى جناح إنجلترا عن كل اللياقة المصطنعة ويكشف عن حقيقة مشاعره. سئل اللاعب الذي تعاقد معه نيوكاسل مؤخرا من توتنهام هوتسبر نظير 12 مليون جنيه إسترليني، عما إذا كان يستحق ثمن هذه الصفقة. وأجاب: «لك الحكم في هذا. المبلغ كبير، أعرف هذا... لكن إذا تمكنت من الوصول إلى حالتي الطبيعية ولعبت بمستواي المعهود الذي أعرفه، فأنا متأكد أن من يقولون: إن قيمة الصفقة مبالغ فيها سيقولون سريعا إنها كانت مساومة. وفي حال قدمت عروضا جيدة فسيبدو أن هذه الأموال كانت في محلها». وبلغت مدة التعاقد مع تاونسند خمسة أعوام ونصف العام مقابل 12 مليون جنيه إسترليني (17 مليون دولار). وقضى اللاعب الإنجليزي الدولي 16 عاما داخل جدران ملعب وايت هارت لين (معقل توتنهام) بعدما انضم إلى أكاديمية الفريق حينما كان عمره ثماني سنوات. وسجل تاونسند 11 هدفا خلال 93 هدفا خاضها مع الفريق الأول لتوتنهام، قبل أن يكتفي بالمشاركة فقط في سبع مباريات مع الفريق هذا الموسم. ويأمل المدرب ستيف ماكلارين أن يسهم تاونسند صاحب اللمسات الذكية في إضفاء تغييرات مذهلة على فريقه من حيث سرعة الأداء، وهو لاعب يعترف بأن لديه الكثير لإثباته بعدما غادر ثلاجة توتنهام إلى أضواء ملعب سانت جيمس بارك، معقل نيوكاسل. يقول صاحب الـ24 عاما، الذي جمده موريشيو بوتشيتينو: «أملك الكثير من الحوافز لإثبات الذات الآن وآمل بأن يستفيد نيوكاسل من هذا. كانت آخر مرة ألعب فيها 90 دقيقة كاملة منذ عامين تقريبا، ومن ثم فأنا لم ألعب بانتظام منذ وقت طويل». ويضيف: «لكنني قدمت أداء لافتا للأنظار في آخر مرة لعبت فيها لـ9 أو 10 مباريات متتالية في الدوري الإنجليزي (البريميرليغ). أتلهف للحصول على فرصة المشاركة المنتظمة في عدد من المباريات، وآمل أن أعود لذلك المستوى. لدي إيمان بقدراتي، فأنا نفس اللاعب ونفس الشخص الذي اختير كواحد من اللاعبين الواعدين في إنجلترا. كما أنني في أفضل حالاتي من الناحية البدنية على الإطلاق، ولم أحصل على مشاركة منتظمة في المباريات منذ 2013». يثق ماكلارين في أن جهود تاونسند لإعادة إطلاق مسيرته في الوقت المناسب ليتمكن من العودة إلى تشكيلة منتخب إنجلترا في يورو 2016. ستكون عامل حفز للاعب، وستساعد نيوكاسل على تفادي الهبوط». يقول الجناح الذي من المحتمل أن يتم توظيفه في ناحية اليسار لكنه يجيد اللعب في كلا الجانبين: «أتطلع إلى أن أكون أفضل حتى من ذي قبل. أشعر بأنني صرت أكثر نضجا – وأن نيوكاسل هو المنصة المناسبة لأظهر من خلالها قدراتي». وبهذا سيشارك تاونسند، وهو واحد من 3 لاعبين استعان بهم ماكلارين في يناير (كانون الثاني) – الآخران هما جنجو شيلفي وهنري سايفت – في مهمة لضمان إفلات نيوكاسل من منطقة الفرق الثلاثة التي تتذيل ترتيب البريميرليغ. يقول تاونسند: «أثق بأننا قادرون على النهوض. لن يكون هذا سهلا لكن إذا نظرتم إلى التشكيل الحالي، فستمتلئون بالثقة. هؤلاء اللاعبون جيدون بما فيه الكفاية، ولولا هذا ما انضممت للفريق. أنا واثق للغاية – والمدرب واثق – من أننا سنتسلق الجدول». وفي حال انتعشت حظوظ نيوكاسل، فستزداد فرص تاونسند في المشاركة في يورو 2016 بفرنسا، حتى وإن قال تاوسند إنه لا يفكر فيها حاليا. يقول: «دائما ما كان روي هودغسون (مدرب المنتخب الإنجليزي) يثق في قدراتي وكنت ضمن اختياراته. وقد كنت عند حسن ظنه في كل مرة ضمني إلى تشكيله. غير أنني بحاجة إلى عدم التسرع، إذ لم ألعب في البريميرليغ منذ نحو شهرين، وأحتاج للتركيز فقط مع نيوكاسل وبقائه في البريميرليغ. إذا تمكنت من هذا وسجلت عددا من الأهداف كذلك، فسيدعم هذا مسألة انضمامي لمنتخب إنجلترا». يذكر أن تاونسند لعب عشر مباريات مع المنتخب الإنجليزي سجل خلالها ثلاثة أهداف. رحب به ماكلارين من خلال فيديو خاص لهذه المناسبة. ويكشف اللاعب اللندني الذي يسعى للسير على درب بطل طفولته، ديفيد جينولا: «جمعتنا جلسة وتطرقنا إلى نقاط القوة والضعف لدي ثم أطلعني المدرب على فيديو مدته 10 دقائق عما يريد بالضبط أن أقدمه للفريق». ويضيف: «فاجأني (ماكلارين)، إذ لم يحدث هذا معي من قبل. لكنه يظهر كم هو الاستذكار الذي يقوم به المدرب». وفي خضم كل الإثارة المتعلقة بالمستقبل، يوضح تاونسند أنه كان يفضل أن يغادر توتنهام بطريقة مختلفة. وكان تاوسند عوقب باللعب مع فريق تحت 21 عاما، بعد مشادة مع مدرب اللياقة ناثان غاردينر، عقب الفوز على أستون فيلا في بداية نوفمبر (تشرين الثاني)، وسرعان ما أدرك أنه لن يعود إلى صفوف الفريق الأول مرة أخرى في وجود بوتشيتينو. يقول: «قضيت 16 عاما مع توتنهام، أفضل فترة في حياتي، لذا كان الرحيل محزنا بلا شك. إذا لم تكن تشارك في المباريات فستشعر بالمعاناة، لكن المدرب لم يكن لديه مشكلة معي على المستوى الشخصي. لقد اتخذ قراره باحترافية. طبعا لا أتفق مع هذا القرار لكن توتنهام يمر بمرحلة ازدهار، لذا لا يمكنني المجادلة. ولسوء الحظ كان الفريق الأول في برشلونة من أجل الاستعداد للموسم الجديد عندما رحلت، فلم أتمكن من الحديث إلى المدرب قبل المجيء إلى هنا، لكنني لا أحمل أي ضغينة للمدرب». الأمر نفسه ينطبق على مدرب اللياقة، غاردينر، حيث يقول تاونسند: «هذا حصل وانتهى. حدثت مشكلة، لكن بعدما رأيته في المرة التالية ضحكنا بشأنها، وتصافحنا ونسيت أمرها. اتخذ النادي قرارا تأديبيا بحقي لكن لست أظن أن لتلك الواقعة أي علاقة باستبعادي من تشكيلة الفريق الأول». ويعتقد تاونسند أن بوتشيتينو كان بالفعل قد اتخذ قرارا بشأن رحيله، لكنه يلمح إلى أن دانييل ليفي، رئيس النادي، كانت له وجهة نظر مختلفة. ويوضح: «استدعاني الرئيس صباح ذلك اليوم، وأعرب عن خالص أمنياته لي في المستقبل، وقال: إن عودتي لتوتنهام سيكون مرحبا بها في أي وقت. كان هذا لطفا منه، ولم ينته الأمر بنهاية جيدة وتركت توتنهام بقلب مكسور، لكنني أعرف أن الرئيس ما زال يؤمن بي». وكان تاونسند قد قال للموقع الإلكتروني الرسمي لنيوكاسل «إنني سعيد بالتواجد هنا». وأوضح تاونسند «إن نيوكاسل ناد رائع ويمتلك جماهير عظيمة وملعب رائع وتقاليد رائعة». وأضاف تاونسند «بمجرد علمي برغبة نيوكاسل في التعاقد معي، كان هناك مكان واحد أردت الذهاب إليه، ولذلك فإنني متحمس لبدء مسيرتي مع الفريق».