حذرت الولايات المتحدة وإيطاليا أمس خلال اجتماع للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش في روما، من أن الإرهابيين يوسعون نفوذهم ويخططون للسيطرة على ليبيا وشن هجمات في دول غربية، إلا أن فرنسا وإيطاليا استبعدتا القيام بأي عمل عسكري ضد التنظيم الإرهابي في ليبيا، وذلك في الاجتماع الذي شارك فيه ممثلو 23 دولة عضو في التحالف الدولي لمراجعة جهود التحالف. وافتتح وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني ونظيره الأمريكي جون كيري الاجتماع بالقول: إن التنظيم مني منذ الاجتماع السابق قبل ستة أشهر بنكسات في المناطق التي يسيطر عليها في سوريا والعراق. لكنهما حذرا من أن التنظيم الإرهابي يتكيف مع الضغوط في معاقله ويعيد توجيه جهوده إلى ليبيا ،حيث سيطر على مناطق جديدة، ويخطط لشن هجمات مثل تلك التي شهدتها باريس وأنقرة وسان بيرناردينو في ولاية كاليفورنيا الأمريكية. وبعد أن أكد أن مقاتلي التنظيم خسروا أربعين في المئة من الأراضي التي سيطروا عليها في العراق وعشرين في المئة في سوريا، صرح كيري بالتأكيد لسنا هنا للتباهي. وأضاف نحن هنا لنؤكد التزامنا من جديد ونعيد التقييم ونحكم على الأمور التي بدأناها ويمكن أن يكون أداؤنا افضل فيها. من جهته، أكد جينتيلوني أن التحدي الذي يواجه التحالف الذي يضم خصوصاً دولا غربية وعربية كبير. وقال :نعرف أننا نواجه منظمة مرنة جداً وقادرة على التخطيط بطريقة استراتيجية لذلك لا نقلل من أهمية ذلك. وأضاف إذا كنا نحتاج إلى مزيد من الحذر والتيقظ فلأننا نعرف أنه بقدر ما يتعرض داعش للضغط في معاقله فإنه سيسعى لمواصلة نشاطاته الإرهابية في أماكن أخرى. وأضاف نحن نشهد تجدد نشاطه في ليبيا وإفريقيا جنوب الصحراء. وأكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس للصحفيين أنه لا نية لفرنسا بالتدخل عسكريا ضد تنظيم داعش في ليبيا. وقال للصحفيين من غير الوارد إطلاقاً أن نتدخل عسكرياً في ليبيا. وأضاف : لا أعرف مصدر هذه المعلومات، مشيراً إلى أن مجموعة صغيرة تمارس ضغوطا (في هذا الاتجاه) لكنه ليس موقف الحكومة. وكان جينتيلوني قال لصحيفة ايل ميساجيرو اليومية أن الوقت ينفد لتحقيق استقرار ليبيا. إلا أنه أكد أنه لا روما ولا المجتمع الدولي يريد القيام بتدخل عسكري متسرع. وقال كيري إنه يجب تعزيز الجهود حالياً. وذكر مثالاً على ذلك قيام الولايات المتحدة بنشر عدد محدود من القوات الخاصة داخل سوريا. وأضاف علينا الدفع قدما باستراتيجية نعرف أنها مجدية وأن نفعل ذلك بلا تردد، حتى لا نعطي داعش مهلة للتجمع مجددا ولا مكانا يجري إليه ولا ملاذا آمنا ليختبئ فيه. وقال فابيوس إن فرنسا دعمت كذلك شن غارات مكثفة في سوريا، إلا أنه أشار إلى ضرورة القيام باستهداف أكثر استراتيجية مع إجراء محادثات السلام في سويسرا. وأضاف: لا يمكننا أن نقصف في سوريا ونتفاوض في جنيف، في تلميح واضح إلى الحملة الجوية التي تشنها روسيا في سوريا. وبحسب مسؤولين عرب وغربيين فإن استراتيجية التحالف تكمن في استرداد أراض في قلب المناطق التي احتلها التنظيم على جانبي الحدود السورية العراقية والسيطرة على معقليه في الموصل والرقة والقضاء على ثقة رجال التنظيم في قدرتهم على تعزيز وضعهم والتوسع في المنطقة وفي مختلف أنحاء العالم. (وكالات)