أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس لعائلات الاسرى القدامى من ابناء مناطق 48 التزامه بتحرير ابنائهم كباقي الاسرى القدامى، مشيرا الى أن أي اخلال بالاتفاق حتى ولو بأسير واحد فإن ذلك يعني الغاء الاتفاق كله بما يحمله من تبعات. جاء ذلك خلال لقاء استقبال الرئيس عباس لممثلين عن الحركة الأسيرة في اراضي 48 (الرابطة) برئاسة سكرتيرها ايمن حاج يحيى وبحضور نديم يونس شقيق عميد الاسرى كريم يونس، وذلك في ضوء التصريحات التي نقلت على لسان رئيس الحكومة الإسرائيلية بشأن تراجعه عن إطلاق سراح اسرى الداخل وربط ذلك باطلاق سراح الجاسوس جوناثان بولارد. ورفض عباس بشدة أي محاولة للتراجع عن الاتفاق المبرم مع الاطراف الراعية للمفاوضات، وقال عباس لوفد الداخل ان الاتفاق ينص بشكل واضح وبقائمة أسمية بالاسرى القدامى ومن ضمنهم اسرى 48، وقد قدمت القائمة للطرفين الاميركي والإسرائيلي وجرى حتى الان تحرير 78 أسيرا وبانتظار تحرير البقية في نهاية شهر آذار المقبل. وأضاف: "الاتفاق واضح وينص على الافراج عن كافة الاسرى بما فيهم اسرانا وعودتهم الى بيوتهم في قراهم ومدنهم التي أسروا منها". وإثر اللقاء بادرت الرئاسة الى اتصال ليلي عاجل مع الطرف الاميركي من خلال طاقم المفاوضين، وتم بحث تصريحات نتنياهو الاخيرة والتأكيد للطرف الامريكي على الموقف الفلسطيني. ووفق مصادر فلسطينية فقد اكد الطرف الاميركي التزامه بما تما الاتفاق عليه. وكان نتنياهو هاجم بشدة الجانب الفلسطيني خلال استقبال الأسرى فجر أمس في مقر المقاطعة بمدينة رام الله، معتبرا أن هذه الاحتفالات مع "القتلة" لا تخدم عملية السلام. وكان نتنياهو يتحدث خلال الاجتماع السنوي ل"لجنة الجليل" أمس بمدينة طبريا، وقال في كلمته، "ان الاحتفالات التي استقبل فيها الجانب الفلسطيني للأسرى تظهر الفرق بيننا وبينهم، ففي الوقت الذي نستعد للقيام بخطوات صعبة الهدف منها انهاء الصراع، أرى جيراننا يحتفلون مع القتلة، وهم ليسوا أبطالا، بهذه الطريقة لا يعملون السلام"، حسب تعبيره. وأضاف نتنياهو "ان السلام الحقيقي يأتي عندما يتوقف التحريض في المناهج التعليمية على وجود إسرائيل، وفقط عندما تستطيع إسرائيل الدفاع عن نفسها في كل وضع سياسي من خلال قواتها"، على حد قوله.