افتتح سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس دائرة الطيران المدني في دبي، الرئيس الأعلى والرئيس التنفيذي لمجموعة طيران الإمارات، المؤتمر والمعرض الدولي الرابع للحفاظ على التراث العمراني، الذي تنظمه بلدية دبي تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس بلدية دبي. وأكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد، في كلمة ألقاها نيابة عن راعي الحفل، أن مدينة دبي معتزة بتراثها وتاريخها وأصالتها، متطلعة إلى التميز بالفكر الثاقب لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، مشيراً إلى أن دبي هي التراث والأصالة والاستدامة والعمل المبدع. وقال: إن دبي التي تسعى بـخطى متزنة، ورؤية ثاقبة حكيمة، وأسس ثابتة تحكُم مسيْرتها، تنظُرُ إلى ماضِيْهَا العرِيْق بِعيْنِ التَّقْدِيرِ وَالتَّكْرِيم، وَتَتطَلَّع إلى المستقبل الْمشرِقِ بِعَيْنِ الأمَلِ الوَاعِدِ، وهِيَ تَرَى اليَوْمَ في المؤتمر منطلقا لإِثْرَاء الفِكْرِ، ورَفْد الثَّقَافَةِ، وتَعزِيزِ الجَانِبِ العِلْمِيِّ الْمُتَخَصِّصِ، الَّذِيْ يَسْعَى المشاركون فيه، إلى تحقيق أهدافه، وتحقيق التوازن بين التنمية المستدامة وبين متطلبات السياحة وصون التراث الإنساني. وذكر أن حكومة دبي سعت إلى ترسيخ معنى التراث وأهمية الحفاظ عليه، باعتباره الـهـُوِية التي تسعى دولة الإمارات إلى تأكيدها، ومدينة دبي إلى جانب سعيها إلى العالمية فهي تحتضن المؤتمر الرابع للحفاظ على التراث العمراني تحت عنوان التراث المستدام: رؤية عالمية، تجارب محلية وهو مؤتمر يواكب التطور التقني والإبداعي أولاً بأول في مسيرته المتميزة، وحضر الافتتاح الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في المملكة العربية السعودية، والشيخ راشد بن حمدان آل مكتوم، والمهندس حسين ناصر لوتاه مدير عام بلدية دبي، وعدد من أعيان البلاد والمسؤولين والجهات المشاركة في المؤتمر. وألقى الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في المملكة العربية السعودية كلمة شكر فيها سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، كما أشاد بالجهود الحثيثة التي تقوم بها دولة الإمارات عامة ودبي خاصة، والتي تحتضن المؤتمر، مؤكدا ضرورة التكاتف بين الجهود المبذولة في دول مجلس التعاون للحفاظ على تراث الأجداد، الذي يمكن أن يكون مصدراً هاماً لتعزيز النشاط السياحي. تكريم وكرّم سمو الشيخ أحمد بن سعيد المتحدثين الرئيسيين؛ وهم الأمير سلطان بن سلمان، وأحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية في المملكة المغربية، والدكتورة آنا باوليني، رئيس مكتب اليونسكو في الدوحة، والدكتور راشد خليفة الشعالي، أستاذ مساعد في جامعة الإمارات، والمهندس رشاد محمد بوخش، كما تم تكريم الشركات الراعية. استدامة 4 محاور للمؤتمر تتناول محاور المؤتمر موضوع السياسات والاستراتيجيات والإرشادات العامة للتراث المستدام في المحور الأول، والمنهجيات وأساليب التعامل لتحقيق التراث المستدام في المحور الثاني، كما اشتمل المحور الثالث على السياحة الثقافية والاستدامة، إضافة إلى المحور الرابع الذي تطرق إلى الاستدامة والحلول الذكية للحفاظ على التراث. وقد قامت اللجنة المنظمة بتحويل جميع أورق العمل التي تم تقييمها ومراجعتها من قبل اللجنة العلمية، التي تتكون من 50 عضواً تضم أساتذة ومختصين في مجال الحفاظ على التراث العمراني من 18 دولة على مستوى العالم. تقدير مدير إدارة التراث يشكر الرعاة والداعمين قدم المدير التنفيذي لإدارة التراث العمراني والآثار الشكر للشركات الراعية للمؤتمر وهي: شركة نخيل العقارية فالكون سيتي أوف وندرز بنك الإمارات دبي الوطني شركة التراث الأصيل للمقاولات شركة المقاولات الهندسية - إكس آركيتكت للاستشارات - هاي آرت للاستشارات. وأضاف: كما نشكر كلَّ المنظمات والمؤسسات والجمعيات ذات النفع العام العالمية والمحلية الداعمة للمؤتمر وهي: منظمة الآيكوموس- الآيكروم- آرسيكا- مؤسسة جمعة الماجد للتراث والثقافة جمعية المهندسين - جمعية التراث العمراني، وجميع الباحثين والمحاضرين، وكل من ساهم معنا في إنجاح هذا المؤتمر، واللجنة العلمية العالمية من ثماني عشرة دولة، واللجنة المنظمة. جذور رشاد بوخش: التراث مرآة الشعوب ألقى المهندس رشاد بوخش، المدير التنفيذي لإدارة التراث العمراني والآثار، كلمة المؤتمر، وأشار خلالها إلى أن التراث هو مرآة الشعوب، ورمز الحضارة، فالحفاظ عليه واجب وطني، إذ يعكس البعد الحضاري والثقافي للأمم، وأمة بلا تراث وتاريخ، أمة بلا حضارة وجذور، ومن لا ماضي له لا حاضر له ولا مستقبل، ومن الطبيعي أن الحفاظ على التراث هو عين الاستدامة؛ ليبقى مستمراً وشاهداً للعيان للأجيال القادمة، ليتعلموا منه وينهلوا من معينه. وأضاف: يعرض في المؤتمر 110 من البحوث من 41 دولة باللغات العربية، والإنجليزية، والفرنسية على مدى ثلاثة أيام، كما يشتمل برنامج المؤتمر على محاضرات رئيسة للمتحدثين الرسميين، وجلسات حوار، ومعرض مصاحب، وزيارات ميدانية لمواقع التراث العمراني في مدينة دبي.