×
محافظة المنطقة الشرقية

مصر تنفي طلب استضافة القمة العربية المقبلة

صورة الخبر

لم يدر بخلد الشاب الذي يعمل سائق توصيل بحافلة أن إحدى زبائنه ستكون سببًا في دخوله السجن بسبب ضربة واحدة على صدرها، ولم يدر أن علاقة عاطفية استمرت لفترة وجيزة ستؤثر على مستقبل حياته الزوجية، حيث حكمت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى بحبسه 3 سنوات عن تهمة ضرب فتاة 18 عامًا بقبضة يده على صدرها ما أفضى إلى موتها، وغرّمت المحكمة برئاسة القاضي الشيخ حمد بن سلمان آل خليفة وعضوية القاضيين، ضياء هريدي وعصام الدين خليل وأمانة سر ناجي عبدالله، المتهم 50 دينارًا على سبيل التعويض المؤقت وأمرت بإحالة الدعوى المدنية للمحكمة المختصة وإلزام المدعى عليه بدفع 20 دينارًا أتعاب المحاماة. وبحسب ما ذكره المتهم 26 عامًا في التحقيقات أنه يقوم بتوصيل الأشخاص بباص يمتلكه، وكان من بين هؤلاء المجني عليها التي كانت تذهب إلى معهد للدراسة، لكن التوصيل تطور إلى محادثات هاتفية ثم لقاءات وإعجاب، فعرض عليها التقدم لكي يتزوجها، إلا أنها طلبت منه الانتظار لحين استكمال دراستها، وخلال تلك الفترة، استطاع أن يرتبط بأخرى وتزوجها، لكن المجني عليها لم تتركه في حاله، فكانت تراسله عبر الواتساب، فطلب منها الابتعاد عنه حتى لا تتسبب في مشكلات مع زوجته. وفي أحد الأيام طلبت منه مقابلتها وأصرت على ذلك، فذهب إليها وركبت معه الباص، وتناقشا لكن النقاش تطور فقامت المجني عليها بأخذ هاتفه، وقالت له إنها ستبلغ زوجته بعلاقتهما، فقام المتهم بضربها على صدرها بيده وأخذ الهاتف، لكنه سمع شهقة، حيث كانت تجلس الفتاة خلفه، ثم سمع رأسها يرتطم بالباب ليكتشف أنها غابت عن الوعي، فقام بحملها وإنزالها من الباص وحاول إفاقتها، لكن بعض النساء تجمعن وسألوه عما يحدث فأخبرهم أنه وجدها ملقاة على الأرض وطلب منهم الاتصال بالإسعاف، ثم قرر أن يوصلها بسيارته للسلمانية. وهناك تبين أنها فارقت الحياة وأنكر المتهم معرفته بها وأبلغهم بالرواية التي اختلقها، وفي تلك الأثناء كان والدها قد أبلغ عن اختفاء ابنته فعرف أنها توفيت، فتم عمل تحريات دلت على وجود علاقة بين الفتاة ومن قام بتوصيلها للمستشفى، وذلك من خلال تفريغ محادثات هاتفها قبل الواقعة، ليتبين أنها اتصلت بالمتهم، فاعترف بالواقعة، وقال إنه ضربها ضربة واحدة على صدرها، لكن تبين أن الفتاة تعاني من تضخم في القلب وهو ما أكده والدها، وقال الأطباء ربما تكون الوفاة بسبب انفعال نتيجة تعرّضها لموقف نفسي، أو نتيجة للضربة التي أدت لغضبها وزيادة انفعالها مما أصابها بنوبة قلبية. أسندت النيابة العامة للمتهم أنه في 21/7/2015 اعتدى على سلامة جسم المجني عليها بأن ضربها على صدرها، فأحدث بها الإصابات المبينة بتقرير الصفة التشريحية ولم يقصد من ذلك قتلها ولكن الاعتداء أفضى إلى موتها. المصدر: أيمن شكل