شدد رئيس الوزراء اللبناني، تمام سلام، الاثنين، على تمسكه بوحدة الصف العربي، مؤكدا على إدانة لبنان واستنكاره لما تعرضت له سفارة وقنصلية السعودية في إيران، وأن بلاده تقف بشكل دائم إلى جانب العرب. وقال سلام عقب انتهاء جلسة مجلس الوزراء الاستثنائية، أنه انطلاقا من نص الدستور القائم أن لبنان عربي الهوية والانتماء وعضو مؤسس وعامل في جامعة الدول العربية، وانطلاقا من العلاقات الاخوية التي تربطه بالأخوة العرب ومن الحرص على المصلحة العليا، فأننا نؤكد وقوفنا الدائم إلى جانب أخواننا العرب وتمسكنا بالإجماع العربي في القضايا المشتركة التي حرص عليها لبنان. وتابع لن ننسى ان المملكة العربية السعودية وباقي دول الخليج والدول الشقيقة والصديقة احتضنت ولا تزال، مئات الآلاف من اللبنانيين من كل الطوائف والمذاهب الذين يسهمون في نهضة هذه المنطقة العزيزة من عالمنا العربي. وأشار إلى أن مجلس الوزراء يعتبر انه من الضروري تصويب العلاقة بين لبنان وأشقائه وازالة أي شوائب. وقال ندين ونستنكر أشد الادانة والاستنكار ما تعرضت له سفارة المملكة العربية السعودية في ايران وما هو متعارض مع المواثيق الدولية ومع كل الاتفاقات ومع كل ما يحمي البعثات الدولية في الدول الأخرى، ونشدد على ذلك ونؤكد ذلك. وتمنى مجلس الوزراء على رئيسه اجراء الاتصالات اللازمة مع قادة السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، تمهيدا للقيام بجولة خليجية على رأس وفد وزاري. وختم: قلنا بكل وضوح ان همنا يبقى هو توطيد وتوثيق علاقات الأخوة مع اخواننا العرب وخصوصا مع السعودية. موقفنا واضح وحرصنا واضح، وسنسعى إليه مع الجميع والبيان الذي تلوته هو صادر عن المجلس باجماع الوزراء. وفي وقت سابق أمس، أفاد موقع العربية.نت في بيروت بأن خلافات داخل الفرقاء السياسيين أخرت صدور بيان الحكومة التي كانت قد دعت لاجتماع طارئ أمس لمعالجة مسألة العلاقات اللبنانية السعودية بعد إعلان المملكة إعادة النظر بالمساعدات المقدمة إلى لبنان. وأوضح المصدر أن نقطة الخلاف الأساسية بين فريقي 8 و14 آذار في الحكومة تدور حول مسألة تأييد الإجماع العربي في كافة المواضيع الأساسية والإقليمية الحساسة. وكان مجلس الوزراء السعودي شدد في جلسة أمس في قصر اليمامة بالرياض على وقف المساعدات العسكرية إلى لبنان، والاستمرار في مؤازرة الشعب اللبناني بكافة طوائفه وعدم التخلي عنه. وقال بيان مجلس الوزراء رغم دعمنا للبنان قوبلنا بمواقف مناهضة على المنابر العربية والإقليمية. وأضاف نقدر المواقف التي صدرت من شخصيات لبنانية، ومنها رئيس الوزراء. وقال أيضاً المواقف السياسية التي يقودها حزب الله مؤسفة لا تراعي مصالح البلدين، وإن ما يسمى حزب الله يصادر إرادة الدولة اللبنانية. المصدر: عواصم - وكالات