×
محافظة المنطقة الشرقية

وفاة طالبة وإصابة تسع في الشرقية

صورة الخبر

دعت الخارجية الأميركية جميع الأطراف للالتزام باتفاق وقف إطلاق النار في سوريا بناء علىالتفاهمالأميركي الروسيالذي أعلن النظام السوري موافقته عليه، فيما رحبت به تركيا مع بعض التحفظات. وأفاد المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر اليوم الثلاثاء بأن بلاده وجهت دعوة إلى جميع الأطراف للالتزام بالاتفاق الذي أعلنته واشنطن وموسكو بشأن وقف إطلاق النار في سوريا الذي من المنتظر أن يدخل حيز التنفيذ في الـ27 من فبراير/شباط الحالي. وأضاف تونر في مؤتمر صحفي أنبلاده وجهتدعوة إلى تركيا لوقف قصفها المدفعي على مواقع وحدات حماية الشعب الكردية داخل الحدود السورية. وأشار تونر إلى أن "قبول جميع الأطراف في سوريا باتفاق وقف إطلاق النار أو رفضه يعود لها، بما فيها النظام والمعارضة والمجموعات الأخرى"، مؤكدا أن بلاده "كانت واضحة جدا بخصوص ما يقع على عاتق الجميع لفعله". من جهتها، أعلنت الحكومة السورية اليوم الثلاثاء قبولها وقف "الأعمال القتالية" وفقا للاتفاق الروسي الأميركي، وعلى أساس استمرار الجهود العسكرية بمكافحة الإرهاب ضد داعش وجبهة النصرة والتنظيمات الإرهابية الأخرى المرتبطة بها وبتنظيم القاعدة وفق ما ورد في بيان للخارجية السورية. وشددالبيان على "أهمية ضبط الحدود ووقف الدعم الذي تقدمه بعض الدول إلى المجموعات المسلحة ومنع هذه التنظيمات من تعزيز قدراتها أو تغيير مواقعها،تفاديا لما قد يؤدي لتقويض هذا الاتفاق". من جهته، قال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش اليوم الثلاثاء إن أنقرة ترحب بخطط وقف القتال في سوريا، لكنها ليست متفائلة بأن تتمخض المحادثات بشأن الانتقال السياسي عن نتيجة إيجابية. وأضاف قورتولموش أن أنقرة لديها تحفظات تتعلق بالتحركات التي يمكن أن تقوم بها القوات الروسية ضد المعارضة السورية المعتدلة والمدنيين. من جانبه، أكد قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أن المرحلة القادمة ستكون اختبارا لجدية روسيا والنظام السوري في تطبيق وقف إطلاق النار، واتهم روسيا وإيران والنظام السوري بـ"عدم الالتزام حيال التوصيات التي خرجت بها محادثات السلام التي جرت سابقا حول وقف العنف في سوريا". رياض حجاب (يسار) أكد أنه لا يتوقع أن يلتزم كل من النظام وروسيا بالاتفاق(الأوروبية) ترحيب دولي وبعد إعلان بنود البيان مساء أمس الاثنين جاءت معظم ردود الأفعال الدولية مرحبة به، ووصفهمتحدث باسم الأمم المتحدة بأنه "خطوة أولى نحو وقف لإطلاق النار يدوم طويلا"، وثمرة جهود دبلوماسية مكثفة بين واشنطن وموسكو. من جانبه، وصف الرئيس الروسيفلاديمير بوتينالاتفاق بأنه "خطوة حقيقية لوقف حمام الدم"، مؤكدا أن روسيا ستفعل "كل ما يلزم" لضمان التزام دمشق به. واعتبرت بريطانيا أن وقف إطلاق النار في سوريا الذي أعلنته موسكو وواشنطن لن يكون ناجحا ما لم تغير روسيا وسوريا موقفيهما على الأرض بشكل ملحوظ. وقال وزير خارجيتها فيليب هاموند اليوم الثلاثاء إن هناك أدلة مقلقة للغاية على تنسيق بين القوات الكردية السورية والحكومة السورية وسلاح الجو الروسي. من جهته،قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرو "سنكون يقظين جدا لتنفيذه بحسن نية من قبل كل الأطراف المعنيين". من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلونإنه"من الصعب توقع وقف مستقر لإطلاق النار يوافق عليه كل اللاعبين.. لا يمكنني رؤية وقف شامل لإطلاق النار في الأفق". وفي ردود أفعال المعارضة السورية قال منسق الهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب إنه لا يتوقع أن تمتثل حكومات سوريا وإيران وروسيا للخطة. وأشار إلى أن الهيئة العليا للمفاوضات ستقبل الهدنة إذا أوقفت سوريا والأطراف الداعمة لها كل أشكال الحصار، علاوة على السماح بإدخال المساعدات وإطلاق سراح جميع السجناء وإنهاء القصف والهجمات على المدنيين. وكانت الولايات المتحدة وروسيا أعلنتا في بيان مشترك بثته وزارة الخارجية الأميركية أمس الاثنين أن اتفاقا لوقف إطلاق النار في سوريا سيدخل حيز التنفيذ يوم الـ27 من فبراير/شباط الجاري اعتبارا من منتصف الليل بتوقيت دمشق (22:00 بتوقيت غرينتش). ويؤكد الاتفاق استمرار الضربات ضد تنظيم الدولة وجبهة النصرة رغم الهدنة، لكنه يشترط على المعارضة السورية وقف الهجمات بكل الأسلحة وامتناعها عن محاولة السيطرة على أي أرض.