×
محافظة المنطقة الشرقية

اتفاق وقف إطلاق النار بسوريا ينهي يومه الأول بخروق عدة

صورة الخبر

"صناعة سعودية".. حظيت هذه العبارة، التي وجدت في مقدمة العربات والأسلحة العسكرية في معرض القوات المسلحة لدعم توطين صناعة قطع الغيار "أفِيد" بارتياح كل من شاهد المنتجات الوطنية، سواء من خلال الزيارة أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي. ويشعر السعوديون بالفخر والاعتزاز وهم يرون أبناء وطنهم يصنعون ويبتكرون أدوات حربية وعسكرية متنوعة للدفاع عن بلادهم، وينافسون الدول الكبرى في هذا المجال، حيث إن الزائر للمعرض يندهش وهو يرى ناقلة العسكر الضخمة تحط رحالها هناك، وبجوارها العَلَم الأخضر، وقد تصدرتها كلمتان تبعثان على الفرح والأمل "صناعة سعودية". وتعتبر عربة تطهير أسلحة الدمار الشامل التي اعتلتها جملة "صناعة سعودية"، أحد الشواهد الحية التي اطلع عليها زوار المعرض، كما تعتبر عربة التطهير الميداني من أهم المعدات العسكرية في المواقع المستهدفة، ومناطق القتال، وتأتي في المرحلة الثانية بعد أي هجوم. وبحسب المختصين في هذا المجال تعد العربة بمنزلة محطة متكاملة للقيام بمهام التطهير، حسب حاجة وبيئة المهمة، حيث تقوم بمهام التطهير من عوامل أسلحة التدمير الشامل بطريقة ترددية تبدأ بمرحلة إزالة الشوائب والأتربة بضخ المياه بقوة عالية، ثم الانتقال إلى مرحلة رش مادة التطهير على جسم العربة ليتفاعل مع المواد الملوثة، وبالتالي إذابتها، ثم مرحلة الشطف بالماء الحار وبقوة عالية لإزالة التلوث المذاب مع الدعم الخاص بالتعامل مع المناطق الوعرة والأسطح من خلال مضخات يدوية مكملة للمحطة. والعربة، التي حلق حولها الزوار لا تكتفي فقط بتطهير المواقع، بل تجاوز ذلك إلى تطهير الأشخاص عن طريق النفخ عبر ستة "مراوش" ملحقة بها، ومجهزة بالأدوات اللازمة للوقاية قبل نقل المصاب للمستشفى. وفي الطرق والممرات المستهدفة تخترق العربة بإطاراتها الضخمة وهيكلها المرتفع تضاريس الأرض بمرشات مثبتة في مقدمتها تمتد لمسافة أربعة أمتار، ويخرج منها ماء مخلوط بمادة التطهير أشبه بـ"الكلور" في مكوناته الشكلية، ويعمل سائق العربة على "نفث" الماء كـ"الأفعى" التي تهاجم فريستها. ولعل ما يدعو للفخر والاعتزاز أن فكرة "عربة التطهير" كانت على يد مواطنين سعوديين، محبين لبلادهم، فالعميد ركن عبدالإله الخريجي، قائد سلاح الدفاع ضد أسلحة التدمير الشامل للقوات البرية، والمقدم المهندس عبدالله المجلي، مدير الشؤون الفنية لسلاح الدفاع ضد أسلحة التدمير الشامل للقوات البرية، هم من ابتكروا مثل هذه العربة.