كشف المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، أنه في بداية العام الجاري 2016، تم الانتهاء من إنشاء مبنى المصنع الخاص بتصنيع الشعلات المحلية والمستخدمة في عمليات الاستمطار، ومقره إمارة أبوظبي، وهو بمثابة مختبر لفحص جميع العينات والمواد الكثيرة والمستخدمة، في عملية الاستمطار. وأوضح المركز الوطني، أن العمل جار الآن لتجهيز المصنع بالمعدات اللازمة للتصنيع، وتدريب الكوادر الفنية والوطنية لذلك. أشار المركز، إلى أن المصنع لم يتم إنشاؤه بهدف ربحي، وإنما بهدف بحثي، ولا يعتمد على الطاقة الإنتاجية، إضافة إلى أنه يهدف إلى فحص سهولة وسرعة الحصول على العينات والاختبارات لمواد الاستمطار، فهو يرتبط بالأمور العلمية والبحثية المتعلقة بالمركز، وبذلك يسهل على المركز في عملية اختيار المواد، ويسهم في تغطية الحاجة التي يتم استخدامها في دولة الإمارات. وبيَّن، أنه يمكن القيام بتكبير وتوسيع عملية إنتاج المصنع وفقاً للحاجة المطلوبة، حيث يمكن أن يقوم بالإنتاج خارج الدولة، حتى يتم توفير المواد كافة للدول الأخرى. وأضاف المركز، أن قسم عمليات الاستمطار جاهز ولديه الإمكانيات التي تساعده على القيام بعملية الاستمطار، متى ما كانت السحب متوقعة وموجودة. فلا يمكن أبداً التنبؤ بما يمكن أن يحدث خلال سنة واحدة، أو حتى شهر واحد، لكن إدارة الأرصاد الجوية وقسم التنبؤات يمكنه التنبؤ بالحالة الجوية المتوقعة خلال الثلاثة أيام المقبلة، كما أنه على صلة وطيدة مع قسم الاستمطار، بل هو جزء لا يتجزأ منه، وكل منهما يكمل الآخر. وأكد المركز، أن عمليات الاستمطار تساعد السحابة الركامية على زيادة كثافة بخار الماء، لتتحول إلى قطرات من الماء أو المطر، وهي بذلك تقوم بزيادة أو تحسين كميات هطول الأمطار من تلك السحابة المستهدفة، والتي تكون على منطقة محددة عادة، كالمرتفعات الشرقية، حيث إن عمليات الاستمطار، ليس لها أي علاقة في تغيير المناخ.