ما زال لي.. قلبٌ يرى الأنوارَ والأحلامَ أوديةً وغاباتْ ما زال في طي الفؤاد قصائدٌ ... تعيا بها الكلماتْ ما زال لي رغم الندى... حزني وصمتُ الأتقياءْ ما زال لي بيتٌ.. يدثّرني حنينا وانتشاءْ إيماني المسجونُ خلف جراءتي مكرُ الرجالِ إذا الرجالُ تحزّبوا وتغلّفوا بالصمت .. وافتعلوا المللْ روحُ المتيّمِ.. ..واصطناعُ الجهد دوما حين يغلبني... زميلي في العملْ ما زال لي.. قلمٌ يخطُّ الحرفَ عمرا في كل يوم مرةً.. أو مرتينْ ويدٌ لأبطشَ بالغرام على سرير الحب حتى تنتشي .. وتصارعَ التفاحْ هذا الفضاءُ الرحبُ نزهةُ عاشقَيْنْ تلك النجومُ الزاهرةْ.. والليلُ عات ما زال لي.. حلمٌ يؤانسُ وحدتي هذي الأنا والأمنيات الوادعةْ قطف النجاح المر في القبر الذي- خطأً- يُسمى الجامعةْ ما زال لي.. «نورا» صغيرةُ بيتنا.. حين ابتدت أنثى فأضحت للسماءِ عروسْ وأبي المدججُ ... بالشجاعة والمروءة والعبوسْ تجني المودةَ يا أبي.. شكرا، ولا تخسرُ أمي البريئةُ.. حين تخشى قسوتي في الحزن حين يزورها السُّكَّرُ الأصدقاءُ الطيبون لقاؤنا يوم الخميسْ نُلقي شقاء نفوسنا والحلم في مقهى.. ونمضي لا نحرك ساكنا إلا المحبة.. منهكين ما زال لي.. شيخٌ يهذّبُ وحدتي وحبيبةٌ.. تهزي بشعري في فضاء فراشها المتعبْ اسمان.. والقلبُ المعذّبُ واحدٌ عينٌ.. تقاتلُ في سبيل بريقها، ومن الرضا تشربْ