×
محافظة المنطقة الشرقية

«أم الامارات».. رمز للوفاء وقلب معطاء باتسـاع الوطن

صورة الخبر

قال متحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل المعارضة الرئيسية في سورية أمس الجمعة إن ملايين اللاجئين السوريين يريدون العودة إلى ديارهم وسيفعلون ذلك إذا نجحت محادثات السلام في جنيف وتوقف القتال. وبينما تدخل جولة محادثات السلام برعاية الأمم المتحدة يومها الخامس في جنيف قال سالم المسلط "الحقيقة لو سألت أي شخص أي مكان أفضل له سيقول بيته." وأضاف المسلط "مع تقديرنا لما فعلته الدول الأخرى واحتضنت الشعب السوري واحتضنت المهجرين السوريين، لكن وجودهم مؤقت في هذه الدول، لا بد من أن يعودوا وسيعودون في اللحظة التي يجدون فيها بيتا آمنا في سورية، عندما يقف هذا القصف وعندما يقف هذا القتل في سورية سيعودون على الفور"، وتابع قائلا "ينتظرون اللحظة التي تحقق لهم ذلك وينتظرون ما تنتج عنه هذه المفاوضات. إن كانت النتائج إيجابية فكل سيحزم حقائبه باتجاه سورية". وأوضح المسلط إن فريق التفاوض الذي يمثل حكومة الرئيس السوري بشار الأسد يماطل ويرفض الدخول في مفاوضات مباشرة مع وفد الهيئة العليا للمفاوضات الذي يريد الدخول سريعا إلى التفاوض على الانتقال السياسي. وأضاف أن الحكومة السورية إذا أصرت على المحادثات غير المباشرة فهذا يعني أنها جاءت إلى جنيف لتضييع الوقت وكسب الوقت للأسد. وعلى الرغم من أن الهيئة العليا للمفاوضات هي الوفد الرئيسي الذي يمثل المعارضة دعا أيضا مبعوث الأمم المتحدة لسورية ستافان دي ميستورا عددا من الجماعات الأخرى التي تقول إنها جزء من المعارضة للأسد. وقال المسلط "مع تقديري لبعض الشخصيات ممن دعاهم السيد دي ميستورا لكن الأغلبية لا يمثلون سورية ولا يمثلون الشعب السوري. هم معارضة أنشئت لتعارض المعارضة ولتعارض الشعب.. هي أنشئت من قبل هذا النظام". وأضاف المسلط أن هذه المعارضة تدافع عن "النظام" حتى عندما يرتكب الأسد جرائم في سورية. وقال إنه لا يعتقد أن هذا يقبله الشعب السوري وإن السوريين يريدون من يمثلهم يعمل على رعاية شؤونهم. وتأتي محادثات جنيف في إطار جهود دبلوماسية انطلقت بدعم من الولايات المتحدة وروسيا بغية إنهاء الحرب التي قتلت أكثر من 250 ألف شخص وأدت إلى أسوأ أزمة لاجئين في العالم وسمحت بصعود تنظيم داعش. وتقول المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن ما يربو على 4.8 ملايين سوري لاجئون في دول مجاورة لسورية بينها لبنان وتركيا وفي شمال أفريقيا بينما تقدم 900 ألف آخرين بطلبات لجوء إلى أوروبا لاسيما إلى ألمانيا منذ أن بدأت الحرب قبل خمس سنوات. فيما أدانت جماعات من المعارضة السورية المسلحة إعلان نظام اتحادي في مناطق يسيطر عليها الأكراد في شمال سورية، وقالت إن وحدات حماية الشعب الكردية السورية وذراعها السياسي حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي هما جماعتان إرهابيتان. وقال بيان وقعه عدد من فصائل المعارضة المسلحة بعضها ممثل في الهيئة العليا للمفاوضات التي تشارك في مباحثات السلام الجارية بجنيف إن إعلان النظام الاتحادي "خطوة خطيرة تهدف إلى تقسيم سورية"، وصوتت مناطق يديرها الأكراد في سورية أمس الخميس لصالح حكم ذاتي في إطار نظام اتحادي في تحرك قوبل بالرفض من قبل فصائل المعارضة الرئيسية وحكومة دمشق وتركيا وواشنطن.