×
محافظة المنطقة الشرقية

«فيسبوك» يحارب التحرش عبر تنبيهات انتحال الشخصية

صورة الخبر

تُعتبر لورا جورج شخصية لا يمكن تجاوزها بالمعنى الحقيقي والمجازي للكلمة. منذ 15 عاماً وهي تلعب في مركز قلب الدفاع في صفوف نادي باريس سان جرمان ومنتخب فرنسا (164 مباراة دولية و6 أهداف). 15 عاماً ونحن نراها على شاشات التلفزة والضحكة تعلو محياها من أجل الترويج لرياضتها. 15 عاماً ولا خلاف على موهبتها والكاريزما التي تتمتع بها. إنها بالفعل صخرة كما يطلق عليها. وصرّحت جورج قائلة "مدربنا السابق برونو بيني هو من أطلق علي هذا اللقب (الصخرة) للمرة الأولى. تم اعتباري سابقاً وفي الوقت الحالي كلاعبة صلبة ومن هنا كلمة صخرة. لكني أعترف بأن اللقب لم يعجبني في تلك الحقبة. كنت أشعر بالإمتعاض من تصنيفي كلاعبة خشنة أو عدوانية." وأضافت مسترسلة: "لكن مع مرور الوقت أعتقد بأن اللقب هو بمثابة إشادة بالنسبة إليّ. الصخرة هي رمز قوي جداً: إنها تمثل الصلابة، وأعتقد بكل تواضع بأن اللقب يناسبني. الصخرة تجسد الميزات التي أتمتع بها في الملعب وفي رأسي: لا أتردد على الإطلاق في التصدي." وأبرز مثال على ما تقوله حصل عام 2012 قبل فترة وجيزة من مسابقة كرة القدم للسيدات في دورة الألعاب الأوليمبية لندن 2012، عندما قرر مدرب ليون باتريس لير، خلافاً لجميع التوقعات، التخلي عن خدمات لورا جورج وذلك بعد 10 سنوات من الوفاء لفريقها. عضّت المدافعة على الجرح وخاضت غمار الألعاب الأوليمبية في صفوف منتخب بلادها ونجحت في التسجيل مرتين ضد كوريا الشمالية والسويد وتألقت طوال الدورة على الرغم من احتلال فريقها المركز الرابع. وتذكرت جورج قائلة "هذه الدورة كانت في غاية الأهمية بالنسبة لي. أحتفظ بذكرى رائعة عنها على الصعيد الشخصي. إنها لحظة اكتشفت فيها نفسي من جديد كلاعبة من خلال شراستي وكفاحي. كنت حاسمة في مباريات هامة من خلال تسجيلي الأهداف. هذا الأمر جعلني أشعر بأحاسيس رائعة! كنت خارجة لتوي من موسم صعب مع ليون، وخلال الألعاب الأولمبية، وجدنا لورا جورج الحقيقية. تبقى بطبيعة الحال مرارة الإقتراب من إحراز ميدالية أولمبية وعدم الفوز بها." فرصة جديدة متاحة أمام جورج لزيادة مدماك جديد إلى سجل ناصع حققت خلاله بطولة الدوري الفرنسي 6 مرات، دوري أبطال أوروبا UEFA مرتين، هذا العام في دورة ريو 2016. ولا تريد جورج تفويت هذه الفرصة، حيث أكدت قائلة "الهدف بطبيعة الحال هو العودة بميدالية. نتطلع قدماً للتواجد هناك. إنها دورة استثنائية في مكان استثنائي، فالبرازيل هي بلد كرة القدم." واعترفت أيضاً بأنها تحدثت بهذا الأمر مع زميلاتها البرازيليات في صفوف سان جرمان إريكا وكريستيان "لقد تحدثتا عن التجهيزات، الملاعب والأجواء. وبالتالي لدي فكرة عما ينتظرنا، إنه أمر مثير للغاية." تورام الصديق والمثل الأعلى هذه الأجواء عاشتها مؤخراً خلال جولة منتخبها الوطني في الولايات المتحدة حيث واجهت ألمانيا والولايات المتحدة اللتين ستكونان حاضرتين في ريو، بالإضافة إلى منتخب إنجلترا خامس تصنيف FIFA. وبهذا الخصوص علّقت قائلة "كانت البطولة مثيرة للإهتمام. مواجهة منتخبات كبيرة في وقت قصير جداً مع فترة زمنية قصيرة للراحة تجربة غنية في ما يتعلق الخبرة. كانت المباراتان الأوليان مخيبتين للآمال: فقد تلقت شباكنا هدفاً في الدقيقة الأخيرة ضد المنتخب الأمريكي وخسرنا 0-1. وفي مواجهة ألمانيا لم نسجل أي هدف، وبالتالي تركت البطولة انطباعا غريباً. لكن على أي حال، نحن نزال في طور الاستعداد، والأهم أن نكون في أتم الجهوزية عندما تنطلق الدورة." ومن أجل الاستعداد بأفضل طريقة ممكنة، تخوض لورا جورج استحقاقات هامة قريباً، أولها دوري أبطال أوروبا UEFA وهي تريد التعويض بعد خسارة فريقها المباراة النهائية أمام فرانكفورت العام الماضي. ثم هناك نهاية الدوري المحلي الذي يسيطر عليه فريقها السابق في السنوات التسع الأخيرة. وفي هذا الصدد، أكدت قائلة "أحرزت جميع الألقاب الممكنة مع ليون، وأريد تكرار الأمر ذاته مع باريس سان جرمان. هذا هو هدفي." وذلك في الوقت الذي يتقلص فيه الفارق بين الناديين تدريجياً من عام إلى آخر. وأضافت لورا: "ما يهمني هو فريقي وما أستطيع أن أقدمه له. نتطور بفضل النوعية الموجودة في صفوف الفريق، في المقابل يتابع ليون النهج على المنوال ذاته. لا أحب المقارنة بين الفريقين." في المقابل، وعندما تتم مقارنتها بمدافع منتخب فرنسا السابق ليليان تورام فالأمر يختلف لأن المركز الذي تشغله، الإستمرار الطويل في الملاعب، الجذور ذاتها (كلاهما ينحدر من جزيرة جوادولوب) كلها قواسم مشتركة بين الإثنين "ليس هناك أي سرّ، إنه مرجعي! لقد التقيت به عندما كنت أتدرب في كليرفونتين عام 2002. وأصبحنا أصدقاء بعد ذلك. وهو يحضر بعض المباريات سواء الخاصة بباريس سان جرمان أو المنتخب الفرنسي." وختمت حديثها قائلة "أعشق هذا اللاعب، لكني أحب أكثر الإنسان، الشخصية التي يتمتع بها. لطالما قلت إنني إذا أصبحت يوماً لاعبة دولية، أريد التمتع بنفس البساطة التي يتمتع بها."