×
محافظة الرياض

"العمل" توضح فيديو تحرش عمالة وافدة بإمراة في محل: فعل مشين وتم ترحيلهم

صورة الخبر

قدم مساء أمس الأول في معهد الشارقة للفنون المسرحية عرض شكسبير منتقماً الذي أخرجه كريم مهند، وأعده محمد أبو عرادة، وهو أحد العرضين المستضافين ضمن عروض الدورة الماضية من مهرجان الشارقة للمسرحيات القصيرة في كلباء، والفائز فيها بجائزة أفضل عرض متكامل، وقد أصبح تقليداً سنوياً أن تستضيف أيام الشارقة المسرحية عرضاً أو اثنين من ذلك المهرجان لفتح الباب أمام مجموعات الشباب المشاركة فيه أن تلامس مستوى عمل المحترفين وتشجيعاً لهم على إنجازاتهم، والمسرحية من بطولة كل من: نبيل المازم، وأحمد أبو عرادة، وشريف عمر، وهلا بصار. استندت المسرحية إلى ثلاثة نصوص مسرحية لشكسبير هي عطيل وهاملت وماكبث، وهي من النصوص المعروفة التي لا تخلو من ميزة تاريخية وتتسم بالتعقيد والحبكة الفنية والجمالية، وكان لافتاً في العمل استخدام صيغ متنوعة، كالإيماء والارتجال والوصف والشرح، وتداخل الأدوار والشخصيات، والتركيز في الحوارات على كيفية جعل العالم أفضل. ترصد المسرحية الكثير من التفاصيل في غرف النوم وداخل القصور وصالات الموسيقى، في ظل سعي جاد وحقيقي للبحث عن مفاهيم وقيم عامة كالجمال والخير والحق، كي تستقيم الحياة وتكون أفضل، وذلك بشكل مكثف بحكم أنه قدم أصلاً في مهرجان للمسرحيات القصيرة فلم يتجاوز عرضه نحو 30 دقيقة. وتدور أحداث المسرحية حول الصراع على العرش وتخطي القيم الأخلاقية من أجل ذلك وبشتى السبل والوسائل، بما فيها صلة الدم والقرابة. واختتم العمل بواحدة من أهم الجمل التي يحفظها كثيرون عن شكسبير: أكون أو لا أكون...، بعض شخصيات العرض سألت: هل أحد منا نحن أبناء شكسبير متأكد من هوية والده. وبعضها هتف: يعيش يشيخ يموت... يعيش يشيخ يموت. وزاد لاحقاً: ومن ثم يعود. وكلهم رددوا ذلك الهتاف. وقالوا إن طريق الإنسان المستقيم محاط بظلم الطغاة. تناول العمل أحاديث عن سلام عام، لكن ذلك جاء من خلال قصص وحكايات ذات طابع دموي، وانتقامي، من دون الابتعاد عن أنماط السخرية والهزل، خصوصاً أن أعمال شكسبير أساساً لا تخلو من ذلك. كان لافتاً في العمل، تنوع أداء الأدوار والشخصيات، حيث لم يكن الممثل يقوم بدور واحد أو يجسد شخصية واحدة، فالممثلة هلا بصار أدت دور ديدمونة والملكة، والليدي ماكبث، وأدى أحمد أبو عرادة أكثر من دور أيضاً، وكذلك كان المازم وعمر، وزاوج المخرج بين رؤية شكسبير في تلك المرحلة (القرن الخامس عشر والقرن السادس عشر)، وانعكاساتها على الواقع السياسي والاجتماعي، في المرحلة الراهنة، ليقدم عرضاً شكسبيرياً بملامح عربية، في ظل هذا التداخل والتعدد للأدوار لكل ممثل على الخشبة. فمسألة أن نكون أو لا نكون، قد تسود في ظل تراجع منظومة القيم والأخلاق، لكن تبقى المسألة: نكون أو لا نكون. في ظل بحث مستمر عن منظومة القيم والأخلاق من أجل عالم أجمل وأفضل. يبقى أن العرض اعتمد على معرفة المشاهد المسبقة بنصوص شكسبير الثلاثة، ولم يقدم له إضاءة تلخيصية أو وسيلة لفهم طبيعة النص الأصلي حتى تكون الاقتطاعات منه مفهومة، وهو خلل واضح لأن المخرج لا ينبغي أن يفترض معرفة المتفرج المسبقة بأي شيء يتعلق بعرضه، وعليه أن يعطيه الرؤية مكتملة، وكان يمكن أن يستعين براو يلخص بكلمات قليلة فكرة كل نص، كذلك فإن طبيعة الشخصيات الأربع (عطيل، وماكبث والليدي ماكبث، وهاملت) تختلف، وقد يكون فيها ما يجعلها متناقضة، وقد يتساءل المتفرج على أية رؤية جمعت، ولأي غرض؟