كان الإخوان المسلمون الرداء الأحمر في حلبة الصراع الأخير على مسرح القوى السياسية العربية، في حين كانت السلفية السياسية بمثابة الفارس الذي يحمل في يده اليمنى النصل الذي ينتظر اقتراب القوة الهائجة ضد الرداء الأحمر في يده اليسرى، فما حدث من مواقف سياسية من السلفية المصرية مثير للدهشة، ويدل على أن ثمة لاعبا أكبر من الصراع الحالي بين الإعلام والأنظمة العربية والإخوان المسلمين، هذا ما تحدث به أحد أبرز المفكرين السياسيين، وإن كان ينأى بنفسه عن أضواء الساحة الفكرية، لكنه اختار أن يرسم بأفكاره الفلسفية ذلك المشهد الخيالي.