يقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث ما معناه «يأتي في آخر الزمان أمراض لم تكن معروفة فيمن كان قبلكم من الأمم» أو كما قال عليه الصلاة والسلام، فمرض التصلب العصبي المتعدد الذي ربما يجهله الكثير قد يكون أحد هذه الامراض والله أعلم، سؤال ما مرض التصلب العصبي المتعدد؟ إنه مرض يصيب الفئة العمرية من الشباب من عمر13 سنة إلى 40 سنة، ويصيب الجهاز العصبي ويؤثر على أجهزة الجسم سواء الجهاز الهضمي أو الجهاز البصري أو الجهاز البولي أو الحركي أو أي جهاز بالجسم، ويتسبب في إعاقات بدرجات متفاوتة، وتوجد أنواع كثيرة للمرض، منها ما يصل للإعاقة الكاملة، ولكن جميع المصابين بالمرض يعتبرون من ذوي الاحتياجات الخاصة. رغم تقدم الطب، لم تعرف اسباب ظهور مرض التصلب العصبي المتعدد وكذلك لا يوجد علاج معروف ولكن هناك عوامل قد تؤدي للتخفيف على المريض المتصلب وتساعده على التعايش مع المرض، منها: احتياجه للراحة والهدوء والتأمل والبعد عن العصبية والضغوط النفسية، وحتى تتم معالجة المريض المتصلب عليه ان يعترف بأنه مصاب، وهذا الاعتراف أحد اهم اسباب العلاج، للأسف البعض من مرضى التصلب يتردد في ان يعترف خوفا من خسارة وظيفته او عدم قبوله عندما يتقدم للوظيفة او للزواج الخ... وكذلك خوفه من نظرات الشفقة. هناك اعراض قد تظهر عند بعض مرضى التصلب منها ضعف الذاكرة أحد الأجزاء التي تتأثر بمرض التصلب العصبي المتعدد، حيث إن بعض المرضى يعانون صعوبة في تذكر الأسماء أو المواعيد أو أماكن وضع الأشياء وغيرها، وخاصة على المدى البعيد. وتتأثر الذاكرة بهذا المرض بسبب مهاجمة نظام المناعة للأعصاب الموجودة في المخ والعمود الفقري والعينين وغيرها، مما قد يؤدي ذلك إلى ترقيق أو فقدان الميالين بالكامل خاصة مع تقدم المرض، وهي المادة التي تمكن الخلايا العصبية من نقل الإشارات الكهربائية بصورة فعالة، ونقص مادة الميالين أو فقدانها ربما يؤدي إلى مشاكل وعاهات عديدة، من بينها الخدر والوخز والإحساس بصعوبة في المشي، وقد يتدرج المرض حتى يستهدف العصب البصري، مما يؤدي إلى مشاكل في الرؤية، بالإضافة إلى الإصابة بمشاكل في الكلام، ويهاجم المرض مراكز اللغات في نصف الكرة المخية الأيسر من الدماغ، وبالتالي الإصابة بفقدان الذاكرة، والذي قد يكون مؤقتا أو دائما. من المعروف أن الوقاية خير من العلاج، فإذا أردت أن تبقى بعيدا قدر الإمكان عن الإصابة بفقدان الذاكرة على المريض بالتصلب المتعدد من الجنسين الحصول على الكثير من النوم، وعدم القيام بأعمال شاقة، وممارسة الرياضة، والحفاظ على روقان المزاج حتى لا يصاب بالاكتئاب، وممارسة ألعاب الذاكرة، مثل الكلمات المتقاطعة، والبعد عن التشتت فهذه الطرق ستحسن من قدرة المريض في التذكر. للمعلومية، لقد تم بشكل رسمي عالميا تحديد يوم الأربعاء الأخير من شهر مايو من كل عام ليكون اليوم العالمي للتصلب المتعدد، ويُسهم هذا اليوم في تجميع المجتمع العالمي للتصلب المتعدد من أجل مشاركة القصص وزيادة الوعي وإطلاق الحملات من خلال جميع الأشخاص المصابين بالتصلب المتعدد ومن أجلهم وسوف يكون هناك ملتقى بهذه المناسبة في 25 مايو في مركز سايتك بالخبر في المنطقة الشرقية تحت شعار «نوقظ آمالنا لتخطي آلامنا» ومن اهداف هذا الملتقى الذي تقيمه جمعية ارفى للتصلب العصبي المتعدد في ذلك اليوم توزيع عدد من الاوسمة كنوع من التكريم والعرفان لمن تركوا اثرا ايجابيا من افراد المجتمع على المرضى، من هذه الاوسمة على سبيل المثال وسام الاعلامي محمد الثبيتي رحمه الله. علينا ان ندعمهم بشتى الصور وأولى خطوات الدعم ان نحضر هذا الملتقى الجميل لنترك اثرا في مجتمعنا في بيتنا في عملنا.