×
محافظة المنطقة الشرقية

4 وزارات تستعد لبدء أعمالها التفتيشية لتطبيق قرار توطين قطاع الاتصالات 1 رمضان

صورة الخبر

رغم أن مفهوم السعادة واسع، إلا أنها لن تأتي ولن تتحقق إلا عندما نبث طاقة إيجابية داخل أرواحنا، وهذه القيمة هي التي تجعلنا في كل صباح، نستيقظ وكلنا أمل وتفاؤل بتقديم منجزات ومهام عمل متميزة، ويكون لها صدى، وتلاقي النجاح والقبول. العمل اليومي الذي نؤديه، هو واحد من أهم مصادر الإيجابية في حياتنا، وعندما نعمل في بيئة إيجابية، تحتوي على برامج ومبادرات تتوجه نحو تعزيز مبدأ السعادة، وتعلم كيفية الإبداع والتميز، فإنه لا عذر لعدم تحقيق النجاح، وتقديم التميز والمبدع. يجب أن يكون الوقود في هذا المضمار الطاقة التي تعتمد على التفاؤل والصبر والبحث الدائم عن المعرفة، وتطوير القدرات والإمكانات. أعتقد أن كل فتاة وشاب، في مقتبل حياتهما العملية والمهنية يحتاجان لتعزيز مثل هذه الطاقة، وتوجيهها التوجيه الأمثل، لتكون إيجابية لهما أولاً، ولبيئة العمل ثانياً، مما سينعكس بشكل تام وواضح على مفاصل المجتمع كافة في نهاية المطاف. الموظف الإيجابي هو موظف سعيد، وهذا يعني أداء مهنياً متميزاً بالإنتاجية والإصرار والتطوير، وهو يعني أيضاً اتساعاً لدائرة الإيجابية والسعادة، ونمو الأعمال المتميزة، وتصاعد الإنتاج المثمر. كوننا أناساً سعداء هو نعمة ذاتية وشخصية وخاصة، ولكنها ولقوة مفهوم السعادة، تنعكس على المجتمع والوطن بأسره، وهذه قوة السعادة، فهي لا تحمل لنا الإيجابية وحسب، وإنما تمنحنا الطاقة المثمرة الصحيحة، لنكون أناساً على قدر المسؤولية، والأهم أننا ذوو تفكير خلّاق ومثمر وبناء. وكما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله: إن السعادة والإيجابية أسلوب حياة والتزام حكومي وروح حقيقية توحد مجتمع الإمارات. وهذا، ولله الحمد، ماثل في حياتنا اليوم، لقد منحتنا السعادة ومحاولة تصديرها وإنتاجها وتقديمها للعالم بأسره، قوة إيجابية، انعكست على مفاصل الحياة، وأسهمت في الدفع بعجلة التطور والتقدم في بلادنا لتقفز قفزات مدوية، لأن هذا القائد نجح في بلورتها لتكون أسلوب حياة، التزمت بها حكومته، فكانت روحاً موحدة بناءة مثمرة. وأعتقد أن كثيراً من المجتمعات تحتاج لمثل هذه الروح، خاصة في عالم اليوم المحمل بالحروب والصراعات، فما أجمل من روح السعادة التي تحمل الإيجابية، وخصالها القيمة النبيلة، التي تنشرها في الأرجاء وبين الناس، لتكون عطراً فواحاً ينتشر شذاه في كل مكان، ويكون شاملاً، من الأسرة الصغيرة إلى الحي فالمجتمع إلى أرجاء الوطن كافة. كم أتمنى أن تكون معاني وعمق الفعل السعيد وما يصاحبها دوماً من إيجابية وتميز، هي المهيمنة على حياة المجتمعات الإنسانية كافة، لأنها البديل عن التعصب والطائفية، وجميع هذه الحروب التي يذهب ضحيتها الأبرياء. شيماء المرزوقي Shaima.author@hotmail.com Www.shaimaalmarzooqi.com