×
محافظة المنطقة الشرقية

أوبك تعلن عدم الاتفاق على سقف معين لإنتاج النفط

صورة الخبر

أعربت «هيئة كبار العلماء» عن استنكارها لما تمارسه إيران وأتباعها من إساءة للمسلمين، بتفريق صفهم وإثارة الحروب والنزاع في بعض البلدان الإسلامية، مؤكدة أنه من أعظم إساءتها للإسلام والمسلمين في شعيرة الحج محاولة استغلاله سياسيا وإثارة النزاعات فيه. وأكدت الهيئة أن من أجل مقاصد الحج تعظيم حرمات الله، وأن من تعظيم شعيرة الحج أن تُؤدى كما أداها النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وأنه ليس من تعظيم الحج الإحداث فيه بما لم يأذن به الله في كتابه ولا سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وأن من التزام أخوة الدين ورابطة الإسلام إبعاد الحج عن ما يعكر مظهر الوحدة ويخالف الغايات السامية من ذكر الله تعالى والتزود من البر والتقوى. جاء ذلك في بيان لها صدر أمس برئاسة رئيس الهيئة المفتي العام سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ وعضوية 18 شيخا من كبار العلماء، جاء فيه: أن من أجلّ مقاصد الحج تعظيم حرمات الله قال سبحانه: «ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه» وقال جل شأنه: «ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب»، ولا شك أن من تعظيم شعيرة الحج أن تؤدى كما أداها النبي صلى الله عليه وسلم، قال صلى الله عليه وسلم: «خذوا عني مناسككم» أخرجه مسلم من حديث جابر رضي الله عنه. وقالت: من ثم فإنه ليس من تعظيم الحج الإحداث فيه بما لم يأذن الله تعالى به في كتابه ولا رسوله صلى الله عليه وسلم في سنته، لا سيما إذا كان هذا الإحداث يشوش على الحجاج ويؤذيهم ويخرج الشعيرة عن طمأنيتها وسكينتها، ويتعارض مع ما أمر الله به من احترامها، فإن ذلك من أعظم الإفساد قال تعالى: «فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج» وقال سبحانه: «إن الذين كفروا ويصدون عن سبيل الله والمسجد الحرام الذي جعلنه للناس سوآءً العاكف فيه والباد ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم»، ومعنى الإلحاد هنا: الميل عن الحق . والظلم في الآية: كل مخالفة للشرع. وأكدت الهيئة في بيانها أن من التزام أخُوّة الدين ورابطة الإسلام، إبعاد الحج عن ما يعكر على مظهر الوحدة ويخالف الغايات السامية من ذكر الله تعالى والتزود من البر والتقوى. ومن حق أخوة الإسلام: اجتناب أي صور من صور الفوضى والبلبلة تحت أي دعوى، واستنكار أي محاولات للتشويش والمهاترات، إذ إن استغلال جمع الحجيج لمثل هذه الأغراض لا يقره دين الإسلام، بل هو عبث بمشاعر العبادة ومناسك الحج. وأكدت الهيئة إن هيئة كبار العلماء تؤيد السياسة الثابتة للمملكة التي تخدم الحرمين الشريفين، وترعاهما، وهي تنهج عدم السماح لأي جهة بتعكير صفو الحج والعبث بأمن الحجيج ومحاولة شق الصف الإسلامي، وتشكر حكومة المملكة لاتخاذها كل التدابير الحازمة الصارمة للحفاظ على أمن البلاد وأمن الناس، المواطن والمقيم، والعاكف والباد، فأمن البلاد وأمن المقدسات لا يمكن أن يسمح بأي عمل أو تصرف يكدر هذه الأجواء الإيمانية، أو يضر بالمصالح العامة، أو يمس احترام مشاعر المسلمين.