يتوجه وزير الخارجية المصري نبيل فهمي إلى روما، بعد غد الأحد، في جولة تشمل إيطاليا وألمانيا وتستغرق أربعة أيام، ضمن سلسلة جولاته الخارجية التي استهلها بزيارة دول عربية وأفريقية، اعتبر أن لها الأولوية في توجهات وزارته. وسيبحث فهمي في روما وبرلين عددا من الموضوعات المهمة، في مقدمتها شرح حقائق الأوضاع في مصر ونجاح إقرار الدستور بنسبة كبيرة فاقت كل التوقعات، إلى جانب الحضور الشعبي غير المسبوق. ووفقا لمصادر دبلوماسية رفيعة المستوى، كشفت في تصريحات خاصة عن أن أجندة فهمي ستتناول خلال لقاءات مع المسؤولين بالبلدين بحث مختلف جوانب العلاقات التي تربط مصر بالدولتين، خصوصا في المجالات الاقتصادية والتجارية. كما تتناول العلاقات المصرية مع الاتحاد الأوروبي بعد تنفيذ مصر الخطوة الأولى من خارطة الطريق، مشددا على عزمها مواصلة تنفيذ بقية الاستحقاقات التي تضمنتها بإجراء الانتخابات الرئاسية ثم البرلمانية. ونفى المصدر مناقشة أية جوانب تتعلق بالموقف من جماعة الأخوان خلال الجولة بعد قرار حلها واعتبارها حركة إرهابية، مؤكدا أن هذا الأمر شأن داخلي مصري، كما أن مصر لن تقبل بأية إملاءات عليها أو تدخلات في شؤونها. وفي شأن ما يصر عليه الغرب، خصوصا الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، من ضرورة وجود مشاركة سياسية وحوار مع الجماعة، قال المصدر إن القاهرة أعلنت مرارا وعلى كافة المستويات أنه لا مكان لمن تلطخت أياديهم بدماء الأبرياء في أي مشاركة سياسية.