×
محافظة المنطقة الشرقية

انتحاريان يفجران نفسيهما بالقرب من أحد المساجد بالقطيف

صورة الخبر

دعا الزعيم الجديد لحركة «طالبان» الأفغانية الملا هبة الله أخوندزاده، في أول رسالة له منذ توليه زعامة الحركة في 25 أيار (مايو) الماضي خلفاً للملا أختر منصور، الأميركيين إلى «إنهاء احتلالهم» هذا البلد. وقال في رسالته بمناسبة عيد الفطر: «أيها الغزاة الأميركيون وحلفاؤهم اعترفوا بالواقع بدلاً من استخدام قوتكم بلا جدوى، وانهوا الاحتلال. المسلمون الأفغان لا يخافون من قوتكم ولا من خدعكم، ويعتبرون الاستشهاد في مواجهتكم هدفاً عزيزاً في الحياة». وتابع: «لا تواجهون مجموعة أو فصيل، بل أمة، لذا لن تربحوا. الأفغان لا يقبلون بأنظمة يُقيمها الغزاة»، داعياً الأميركيين وحلفاءهم إلى التفكير بحل سياسي بدلاً من استخدام القوة. وفيما جاءت رسالته بعد يومين على تفجيرين نفذتهما الحركة، وأسفرا عن مقتل 32 شرطياً أفغانياً وجرح 78 آخرين قرب كابول، وبعد أقل من أسبوعين على مقتل أكثر من 20 شخصاً في هجمات منفصلة في كابول وولاية بدخشان (شمال)، قال زعيم «طالبان»: «رسالتنا إلى مؤيدي الغزاة هي أنه ربما اتضح لكم في السنوات الـ15 الماضية أنكم تستخدمون لتحقيق أهداف أميركية». وأضاف أن «دعمكم للغزاة ووقوفكم إلى جانبهم يشبه عمل هؤلاء الممقوتين الذين دعموا في الماضي البريطانيين والسوفيات». وأشار أخوندزاده إلى أن «طالبان» لديها برنامج يهدف إلى تأسيس دولة مستقلة وموحدة تطبق الشريعة الإسلامية. وخاطب الحكومة الأفغانية المدعومة من الغرب قائلاً إن «أبواب المغفرة والصفح مفتوحة، ونحن لا نريد احتكار السلطة. كل القبائل والأعراق الأفغانية تحتاج إلى بعضها البعض». وتعهد مواصلة مسيرة الملا منصور وعدم الإضرار بالمسلمين، على رغم أن القتال تسبب في خسائر فادحة، إذ سقط 11 ألف ضحية من المدنيين العام الماضي فقط. وكذلك تعزيز العدالة ومساعدة المصابين والفقراء، وضمان حقوق المرأة بما يتماشى مع الشريعة الإسلامية، وتجنب استهداف المنشآت العامة بما في ذلك المستشفيات والمدارس والجسور والمرافق العامة، وحصول اضطهاد في المناطق تحت سيطرتهم والتي زاد عددها بعد انسحاب معظم القوات القتالية الأجنبية. وأكد أن مكتب «طالبان» السياسي في قطر الذي شكل عنصراً مهماً في اتصالات أجريت وراء الكواليس، سيواصل جهوده من أجل حل القضية الأفغانية، علماً أن محادثات السلام انهارت العام الماضي بعدما تبين أن منصور أخفى نبأ وفاة مؤسس «طالبان» الملا محمد عمر قبل عامين، ثم فشلت جهود إحياء المحادثات عبر لجنة رباعية تضم إلى أفغانستان كل من باكستان والولايات المتحدة والصين. ويلتقي زعماء الدول الأعضاء في الحلف الأطلسي (ناتو) في قمة تستضيفها وارسو في 8 و9 الجاري، ويتوقع أن يقروا مواصلة دعم حكومة كابول حتى العام 2020.