باريس أ ف ب دعت النيجر إلى تدخل خارجي في جنوب ليبيا، الذي يشكل «حاضناً لمجموعات إرهابية» وفق تصريح أدلى به وزير الداخلية مسعود حسومي لإذاعة فرنسا الدولية. وقال الوزير إن «على القوى التي تدخلت في ليبيا للإطاحة بالعقيد القذافي ما جعل ليبيا اليوم أكبر معقل إرهابي، أن تضمن خدمة ما بعد البيع، ومن المشروع تماماً أن تتدخل فرنسا والولايات المتحدة لاستئصال الخطر الإرهابي في جنوب ليبيا». وفي حين اعتبر مدير أجهزة الاستخبارات الأمريكية جيمس كلابر منطقة الساحل «حاضنة» للمجموعات المتطرفة اعتبر الوزير النيجيري أنه «كان عليه أن يقول بأكثر وضوح إن جنوب ليبيا حاضن مجموعات إرهابية». وأضاف الوزير «أظن أن مستوى الوعي للخطر الذي يشكله جنوب ليبيا قوي اليوم»، وأن التدخل «أمر معقول». وفي مدينة بنغازي، أسفر انفجار عبوة ناسفة ألقيت ظهر أمس على مدرسة خاصة عن جرح 12 طفلاً من تلاميذ المدرسة بينهم اثنان في حالة خطرة. وقال المتحدث الرسمي باسم الغرفة الأمنية المشتركة لتأمين مدينة بنغازي المقدم إبراهيم الشرع إن «الانفجار استهدف مدرسة مهد المعرفة الخاصة الواقعة في منطقة رحبة الفويهات الواقعة في المدخل الغربي لمدينة بنغازي وجرح على إثره 12 تلميذاً». وأوضح أن «المجهولين ألقوا تلك العبوة من خارج السور في فترة استراحة الفطور، بينما كان التلاميذ موجودين في فناء المدرسة ولذلك سقط هذا العدد من الجرحى»، لافتاً إلى أن «التحقيقات جارية لمعرفة الأسباب والدوافع من وراء هذه العملية الإجرامية». لكن مصدراً أمنياً طلب عدم ذكر اسمه، قال في تصريح إن «سبعة من تلاميذ المدرسة فصلوا أمس من الدراسة نظراً لضبطهم في مخالفات»، مشيراً إلى أن «أحدهم يشتبه في ضلوعه في الحادثة وهو ما ستثبته التحقيقات أو تنفيه». من جهتها، قالت مديرة مكتب الإعلام في مستشفى الجلاء لجراحة الحروق والحوادث فاديا البرغثي إن «المستشفى تلقى ستة جرحى من جراء الانفجار»، لكنها أوضحت أن «جميع الحالات إصابتها بين المتوسطة والخفيفة». وقال عضو مكتب الإعلام في مركز بنغازي الطبي خليل قويدر إن «ستة تلاميذ آخرين جرحوا واستقبلهم المركز بينهم اثنان في حالة خطرة وأدخلا إلى غرفة العمليات».