يبدو أن خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما في دالاس، أخيراً، عن المصاعب التي تواجه الشرطة الأميركية، وعن الانحياز العرقي الذي ما زال موجوداً في أميركا، كان مملاً إلى حد يبعث على النعاس، إذ أظهرت الصور التي التقطت في هذه المناسبة، ضابطة شقراء في الشرطة تجلس في الصف الأمامي على يمين الرئيس تغط في النوم خلال أجزاء من خطابه الطويل. وأفادت صحيفة ديلي ميل أن الضابطة بقيت متيقظة في مستهل الخطاب، وكانت تصفق مع الجمهور وهي تضع قفازاتها البيضاء، لكن مع وصول أوباما إلى لب الخطاب، متحدثاً مطولاً عن الأمن في المجتمعات الملونة، بدأت تغمض عينيها. وتحدث أوباما بشكل واسع عن المصاعب التي تواجه عمل الشرطة في عصرنا الحديث، وعن التحديات التي تواجه المجتمعات الملونة، لكن ضابطة الشرطة لم تكن تستمع لما يقوله لا سيما بعد استخدامه عبارات على درجة من التعقيد مستخرجة من القاموس السياسي. وكان قد أشار إلى أن الانحياز العرقي ما زال موجوداً بوضوح في الولايات المتحدة، وان المواطنين من البيض والسود لديهم تجاربهم المتباينة داخل النظام الجنائي القضائي. ومما قاله أكثر من 50 عاماً بعد مرور قانون الحقوق المدنية، لا يمكننا ببساطة أن نصرف النظر عن، ونرفض أولئك الذين يقومون باحتجاجات سلمية بأنهم مثيري متاعب أو مصابون بالرهاب وجنون الشك والارتياب، ومستخدماً كلمات من القاموس السياسي أضاف ولا يمكننا أن نرفضها من أجل تفادي أشكال التعبير أو العمل التي ينظر إليها بأنها تستثني المحرومين اجتماعياً، أو من أجل التمييز رسمياً ضد ممثلي المجموعة العرقية المهيمنة في محاولة أولية لتصحيح أخطاء الماضي، متابعاً: إن يجري نفي تجربتك هكذا وأن ترفض من قبل أولئك في السلطة، أو حتى ترفض من قبل أصدقائك من البيض، وزملائك في العمل وفي الكنيسة معك مراراً وتكراراً، فإن هذا يشكل أذية، مضيفاً: بالتأكيد يمكننا رؤية ذلك، جميعنا. لكن المرأة في الصف الأمامي كانت قد توقفت عن رؤية أي شيء، لأن عينيها كانتا مغمضتين.