أكد سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، أن استمرار الظروف الدقيقة والأحداث الخطيرة والتطورات المتسارعة التي تعيشها المنطقة العربية قوضت استقرار المنطقة، وبددت الوقت والجهد على حساب تنمية الدول العربية وتحقيق تطلعات شعوبها. وقال سموه في كلمة له أمام الدورة الـ 27 لمؤتمر القمة العربية في العاصمة الموريتانية نواكشوط اليوم، إن التطورات السياسية والأمنية التي تشهدها المنطقة العربية أضافت أبعادا جديدة وخطيرة للتحديات التي يواجهها العمل العربي المشترك. وشدد على ضرورة إدراك أن مواجهة ومكافحة الإرهاب تتطلب تظافر الجهود لردع مخططات التنظيمات الإرهابية وعملها الإجرامي، مؤكدا أهمية المواجهة الشاملة بكل الأبعاد التعليمية والتربوية والثقافية والدينية. وأضاف أن "الوضع في سوريا يزداد خطورة ويتضاعف معه الدمار والقتل والتشريد والمعاناة الإنسانية رغم جهود المجتمع الدولي المتواصلة، والتي كان لبلادي الكويت شرف استضافة ثلاثة مؤتمرات دولية ومشاركة في رئاسة المؤتمر الرابع لدعم الوضع الإنساني في سوريا.. كما لا يزال المجتمع الدولي يقف متفرجا على تعاظم المعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب السوري دون أن يتمكن من الوصول إلى ملامح حل سياسي يضع حدا لهذه المعاناة". وحول الوضع في اليمن، قال أمير الكويت إن مما يبعث على الألم أن المشاورات السياسية التي استضافتها الكويت وعلى مدى أكثر من شهرين لم تنجح في الوصول إلى اتفاق ينهي ذلك الصراع المدمر ولكن الأمل لازال معقودا على الأطراف المعنية في استئنافها لتلك المشاورات بأن تصل إلى ما يحقق مصلحة اليمن وحقن الدماء. واعتبر أن "الوضع في العراق وليبيا والصومال والسودان مصدر قلق كبير ومبعث تهديد لأمننا واستقرارنا"، مؤكدا أنه على الجميع الوقوف مع هذه الدول ودعمها لوضع حد لتلك المعاناة. وحول مسيرة السلام في الشرق الأوسط، أشار أمير الكويت إلى أنه لا يزال التعنت والصلف الإسرائيلي يقف حائلا دون تحقيق السلام الدائم والشامل المنشود وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. وحول العلاقة مع إيران، أكد أن نجاح أي حوار بناء يتطلب توفير الظروف الملائمة له عبر احترام إيران لقواعد وأعراف القانون الدولي المتعلقة بحسن الجوار واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. م . م;