انطلقت الرحلة التربوية الثقافية الثالثة لماليزيا، التي ينظمها مركز شباب المجتمع التابع لمؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية «راف» للعام الثالث على التوالي. ويشارك في الرحلة 15 من الطلاب القطريين بالمرحلتين الإعدادية والثانوية، وتستمر لمدة 10أيام، يتضمن جدول برنامجها مزيجا من دورات تطوير الذات، وبرنامجا ثقافيا سياحيا لزيارة أبرز المعالم الطبيعية والسياحية في ماليزيا. ويتخلل البرنامج تنفيذ منهج إيماني تربوي يشمل: حفظ قصار السور من القرآن الكريم، وحفظ الأذكار، وعرض دروس إيمانية من سيرة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم، مع إتاحة الفرصة للطلاب المشاركين لإبراز مهاراتهم ومواهبهم المختلفة عن طريق المسابقات الترفيهية والثقافية. ويقوم على تنفيذ البرنامج نخبة من المشرفين التربويين المتخصصين في مركز شباب المجتمع، علاوة على الخبراء التربويين أصحاب الكفاءات منهم: الأستاذ الدكتور شافي الهاجري رئيس قسم الدعوة بكلية الشريعة بجامعة قطر، والدكتور حسن البريكي الاستشاري التربوي. وخلال برنامج الرحلة يقدم الدكتور شافي الهاجري للطلاب المشاركين، برنامجا تربويا عن «الثقة بالنفس» وما يحتاجه الشباب في هذه السن لتحقيق النجاح والتفوق، ويؤصل الدكتور الهاجري من خلالها لتنمية وتزكية العادات والطباع الحسنة والممتازة، ومجانبة العادات والطباع المذمومة، موضحا من خلال خبرته الأكاديمية والعملية كيف يعود الشباب أنفسهم على السلوكيات الحسنة، وأهمها الثقة بالنفس، مما سيكون له الأثر في تبني السلوكيات الناشئة عن الثقة بالنفس تلقائياً ليتحول أي سلوك مثمر وهادف إلى عادة وعبادة يألفها الناشئة، وتكون سببا لنجاحهم وعلو شأنهم في مستقبلهم الواعد . كما يقدم الدكتور حسن البريكي دورة حول «هندسة الحياة» وكيف يستطيع الطلاب المشاركون أن يجعلوا حياتهم نحو الأفضل، وستركز الدورة على البناء والنجاح الذاتي الذي ينبع من نفس الإنسان وإرادته، وذلك عندما تستقي من الأدب والعلم ما يأخذ بيدك نحو العمل، وعندما تجعل الأخلاق والبساطة أسلوبك، وكيف يصبح الشاب أفضل انطلاقا من استثمار الطاقات الذاتية والتحلي بالخلق والمبادئ مع التخطيط الجيد لاستثمار الوقت والجهد. وقد حققت رحلات ماليزيا التي أطلقها مركز شباب المجتمع خلال العامين الماضيين نجاحا كبيرا، وتواصلا مستمرا مع الطلاب المشاركين، ورضا من أولياء الأمور عن البرنامج التربوي والثقافي المقدم خلالها. ويستمر عطاء مركز شباب المجتمع عبر برامجه ومساراته، الهادفة لترسيخ الثقافة والخلق والمبادئ الأصيلة في نفوس الشباب، وحمايتهم من الثقافات الهدامة الدخيلة، وتنميتهم الذاتية لتحقيق نجاحهم المستقبلي الباهر.;