الكويت – الوكالات: غادر الوفد الحكومي اليمني أمس الاثنين مشاورات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في الكويت، مؤكدا استعداده للعودة إليها بمجرد عودة الانقلابيين عن رفضهم لاقتراح حل تقدم به المبعوث الدولي. وكانت حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي قد أعلنت الاحد موافقتها على اقتراح حل تقدم به المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ احمد، سعيا لوضع حد للنزاع المستمر منذ أكثر من عام. إلا ان الحوثيين وحلفاءهم الموالين للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، رفضوا الاقتراح المتضمن انسحابهم من مناطق عدة أبرزها صنعاء، وحل مجلس سياسي أعلنوا تشكيله قبل أيام لإدارة شؤون البلاد، وتسليم السلاح. وفي موازاة هذا الرفض، قرر الوفد الحكومي مغادرة الكويت. وقال الناطق باسم الوفد محمد العمراني «نحن نغادر لأنه لم يعد هناك أي فائدة». إلا ان رئيس الوفد وزير الخارجية عبدالملك المخلافي أكد ان المغادرة لا تعني انسحابا من المشاورات. وقال في مؤتمر صحفي عقده بمطار العاصمة الكويتية «نحن الآن نغادر أراضي دولة الكويت الشقيقة ولكن لا نغادر المشاورات ولا ننهيها قبل الانتهاء في السابع من أغسطس». وبدأت المشاورات في 21 ابريل، وكان من المقرر اختتامها نهاية يوليو. إلا ان وزارة الخارجية الكويتية أعلنت السبت تمديدها حتى السابع من أغسطس استجابة لطلب الأمم المتحدة. وأضاف المخلافي «نغادر وسنعود في أي لحظة من الآن حتى ولو كان بعد ساعة، إذا وافق الطرف الآخر» على توقيع الاتفاق. وكانت الحكومة قد أعلنت ان الاتفاق المقترح يشمل انسحاب الانقلابيين من مناطق يسيطرون عليها، وتسليم سلاحهم، وحل مجلس شكله الحوثيون وحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه صالح لإدارة شؤون البلاد الأسبوع الماضي، والإفراج عن الأسرى والمعتقلين. وأعلن المتمردون الاحد رفضهم الاقتراح. وأوضح «لم نغلق المشاورات ولم ننهها، لكن نرى ان بقاءنا هنا بعد ان وقعنا هذا الاتفاق لا جدوى» منه، معتبرا ان مغادرة الوفد ستمنح المبعوث الدولي فرصة «إقناع» الانقلابيين بالموافقة على الاتفاق. من ناحية أخرى قالت المديرية العامة للدفاع المدني السعودي أمس ان أربعة أشخاص استشهدوا وأصيب ثلاثة في السعودية عندما سقطت قذيفة أطلقت من داخل اليمن على مدينة سعودية قريبة من الحدود. وقال الدفاع المدني على تويتر ان القذيفة سقطت على مدينة صامطة في منطقة جازان الحدودية. على صعيد آخر اتهم وزير الأوقاف بالحكومة الشرعية في اليمن فؤاد الشيخ الحوثيين بتعطيل إجراءات تسجيل الحجاج اليمنيين، مشيرا إلى أن سيطرتهم على البنوك حالت دون إكمال الإجراءات المالية المطلوبة، إلى جانب انتهاكهم للطرق التي يسلكها الحجاج. وأضاف الوزير اليمني في تصريح خاص لصحيفة «الوطن» السعودية نشرته أمس أن «الحكومة الشرعية ترفض أي محاولة لتعكير صفو الحج، عبر القيام بخطوات لا علاقة لها بالشعيرة العظيمة، مثل رفع شعارات سياسية أو غيرها»، مبرئا ساحة السلطات السعودية من مسؤولية أي تأخير لإكمال إجراءات الحجاج اليمنيين.