أعلنت إيطاليا أمس الاول الأربعاء أنها ستسمح للولايات المتحدة باستخدام قواعدها ومجالها الجوي لشن ضربات في ليبيا ضد تنظيم داعش الارهابي، إذا ما تقدمت واشنطن بطلب في هذا الخصوص. الحكومة الايطالية مستعدة للنظر بشكل ايجابي في دعم العملية العسكرية ضد داعش قائد عسكري يؤكد أن العمليات الامريكية تسهل مرور القوات الليبية لطرد داعش من سرت وقالت وزيرة الدفاع الإيطالية روبيرتا بينوتي للبرلمان إن «الحكومة مستعدة للنظر بشكل إيجابي لطلب استخدام قواعد الجوية والمجال الجوي الوطني ودعم العملية، في حال ستؤدي إلى إنجاز التدابير المتواصلة بشكل أسرع وبفعالية أكبر». وبدأت الولايات المتحدة الاثنين تنفيذ ضربات جوية ضد مواقع وآليات لتنظيم داعش الارهابي في سرت (450 كلم شرق طرابلس) بطلب من حكومة الوفاق الوطني المدعومة من المجتمع الدولي والامم المتحدة. وأضافت بينوتي: إن نجاح المعركة ضد معاقل إرهابيي تنظيم داعش له أهمية أساسية ليس فقط للأمن في ليبيا، بل في أوروبا وإيطاليا أيضا». وأوضحت أن المجال الجوي والقواعد الإيطالية لم تستخدم حتى الآن في الغارات. وكان وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني أعلن الثلاثاء أن حكومته ستدرس أي طلب أمريكي لاستخدام قاعدة سبغونيلا الجوية العسكرية في صقلية. من جهته، قال قائد عسكري ميداني كبير أمس الخميس إن الضربات الجوية الأمريكية تسهل مرور القوات الليبية الساعية لطرد تنظيم داعش الارهابي من معقله السابق في سرت. وقال محمد دارات إن الضربات الأولى التي نفذت يوم الاثنين ساعدت الكتائب الليبية تحت إمرته في تأمين حي الدولار السكني من خلال استهدافها لمتشددين متحصنين على أطراف تلك المنطقة. وقال دارات إنه في المنزلين الأخيرين في هذه المنطقة واجهت قواته مقاومة قوية فطلبت من الولايات المتحدة توجيه ضربة لذلك الموقع. وأضاف: إن قواته تراجعت كي تتمكن القوات الأمريكية من توجيه الضربة. وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية إنه جرى توجيه خمس ضربات يوم الاثنين وضربتين يوم الثلاثاء. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن الأهداف الأولى تضمنت دبابتين ومبنى ومركبات عسكرية ومنصة لإطلاق الصواريخ. وأضاف المسؤول: إن الضربات شنتها طائرات مسلحة بدون طيار من الأردن وطائرات من طراز هارير (إيه.في-8بي) انطلقت من السفينة الحربية الأمريكية واسب المرابطة في البحر المتوسط. وأضاف: إن الطلعات الجوية التي كان هدفها جمع المعلومات كانت تدار من قاعدة سيجونيلا في صقلية.