(التطوير) كلمة إيجابية في مجملها العام. و(التطوير) لا يعني الإضافة إلى الشيء فقط، فربما يكون التطوير في الاختصار، أو في الدمج، أو في التعديل.. بمعنى: (الانتقال من مرحلة إلى أخرى). التعليم في كل العالم مـر بتجارب متعددة ساهمت في تطويره ووصوله إلى نقاط متقاربة، عبر برامج الاعتماد الأكاديمي أو ما شابهها من برامج. والمملكة ليست بعيدة عن ذلك التطوير، فالجهود التي بذلت منذ تأسيس الدولة كلها تصب في تلك البوتقة. برامج المؤسسات التعليمية الأكاديمية تعاني من نظام التشعيب في المرحلة الثانوية بين العلمي والإداري والشرعي وتحفيظ القرآن.. فكل تلك التشعبات تقلل من مستوى تحصيل الطالب في المرحلة الجامعية. ولهذا، وضعت الجامعات نظام السنة التحضيرية لتدريس الطلاب والطالبات بعض العلوم التي يحتاجونها ولكنهم لم يحصلوا عليها بسبب (التشعيب)؛ مواد مثـل: الإحصاء والرياضيات. المطلوب هو أن يتم تطوير النظام التعليمي ــ وقد وصل إلى المرحلة المناسبة لذلك ــ بإلغاء نظام التشعيب، والتحول لنظام تعليمي يجمع بين المواد الإجبارية والاختيارية للطلاب والطالبات. فمواكبة البيئة المعرفية في سوق العمل، والتنمية السريعة التي تشهدها المملكة، ومسايـرتها لتطورات التكنولوجيا العالمية كلها عوامل تتطلب دخول التعليم إلى مرحلة (النظام التعليمي الشامل). رجاء نرفعه إلى أصحاب القرار أن يتم دراسة تحويل النظام التعليمي الحالي إلى نظام (التعليم الشامل)، بحيث يتم الاستغناء عن التشعيب في المرحلة الثانوية. المرحلة التي وصل إليها تعليمنا، ووجود الأمير خالد الفصيل قائدا لوزارة التربية والتعليم، يصنعان الوقت المناسب للبدء في هذه الخطوة التطويرية.