تستخدم المضادات الحيوية على نحو متزايد في قطاع اسماك السلمون في تشيلي التي تستحوذ على المرتبة الثانية عالمياً في هذا المجال، خصوصاً لدورها في مكافحة جرثومة خطيرة، غير أن اللجوء المفرط إليها يلوث البيئة وقد يسبب أمراضاً جديدة. وتقول اليزبيث فان دير مير مديرة مجموعة اوسيانا تشيلي بالوكالة نستخدم المضادات الحيوية في تشيلي 500 مرة أكثر من معدل استخدامها في النرويج أكبر الدول المنتجة لأسماك السلمون في العالم. وقبل شهر، حققت هذه المنظمة نصراً أمام القضاء الذي فرض على الشركات العاملة في القطاع الإعلان عن كمية المضادات الحيوية التي تستخدم مع أسماك السلمون. وتبدو الأرقام أكثر تعبيراً عن طبيعة الوضع ففي سنة 2015، تم استخدام 557,2 طن من الأدوية في الإنتاج المحلي الإجمالي البالغ 846 ألفاً و163 طناً، أي معدل استخدام للمضادات الحيوية يبلغ 0,066% وفق الهيئة الوطنية للصيد والزراعات المائية. وفي سنة 2010، كانت النسبة توازي النصف عند 0,031% أي 143,2 طن من الأسماك المعالجة بالمضادات الحيوية من أصل إنتاج إجمالي بلغ 466 ألفاً و857 طناً. والهدف من استخدام المضادات الحيوية مكافحة بكتيريا بيسيريكيتسيا سالمونيس الخطيرة على أسماك السلمون التشيلية التي تربى في مياه جنوب البلاد حيث أدخلت بطريقة صناعية قبل عقود.