قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن تقسيم الموصل أمر مرفوض تماما ولن يتم السماح به بعد استعادتها من تنظيم الدولة الإسلامية، وإن هناك تفاهما بهذا الشأن مع إقليم كردستان العراق. وأضاف العبادي -بتصريحات له خلال مؤتمر صحفي في بغداد- أن التفاهم القائم بين الحكومة وسلطات إقليم كردستان يقضي بألا تتوسع قوات البشمركة الكردية عن مواقعها الحالية بمحافظة نينوى التي تقع ضمنها مدينة الموصل. وتابع أنه حتى لوساعدت البشمركة في معركة استعادة الموصل، فلن يدخل المدينة سوى القوات الأمنية العراقية والمسلحين من أبناء الموصل (الحشد العشائري). كما قال رئيس الوزراء إنه لن يكون هناك تغيير في إدارة الموصل بعد استعادتها، وستكون إدارة "واحدة وواضحة". وأكدالعبادي على مشاركة الحشد الشعبي في معركة الموصل المرتقبة رغم أن قوى عراقية رفضت، في ظل الاتهامات الموجة لمليشيات ضمن هذا الحشد بارتكاب انتهاكات جسيمة ضد المدنيين خلال استعادة مدن وبلدات بمحافظات صلاح الدين والأنبار وديالى. وتأتي تصريحات العبادي بعد أيام من شن قوات البشمركة هجوما في محوري الكوير والخازر جنوب الموصل بهدف السيطرة على مناطق يعتبرون أنها يجب أن تكون تابعة لإقليم كردستان. كما تخوض القوات العراقية منذ أسابيع مواجهات مع تنظيم الدولة بمحيط مدينة القيارة (60 كلم تقريبا جنوب الموصل) سعيا للتقدم باتجاه الموصل التي تخضع لتنظيم الدولة منذ يونيو/حزيران 2014. ويقول مسؤولون عراقيون إن المعركة النهائية لاستعادة الموصل اقتربت، كما يتوقع أميركيون استعادة المدينة قبل نهاية العام الحالي.