أعلن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي انه «لا يمكن أبداً ألا أتجاوب مع إرادة المصريين، أنا رهن إرادة الشعب المصري، ولو كانت إرادة المصريين هي أن أخوض انتخابات الرئاسة مرة ثانية، سأفعل ذلك». وأضاف، في الجزء الثالث والأخير، من حوار مع رؤساء تحرير 3 صحف مصرية قومية: «أنا رهن إرادة الشعب المصري، ولو كانت إرادة المصريين هي أن أخوض انتخابات الرئاسة مرة أخرى سأفعل ذلك». وتحدث عن أجواء الثالث من يوليو العام 2013 «ووقوف الجماعة الوطنية صفا واحدا في مواجهة الجماعة الإرهابية». وأكد أن «القرار المصري كان مستقلاً تماما، وأنه لم يستأذن أحدا في هذا البيان الذي تلاه في ذاك الوقت، ولم يخطر أحدا قبل إعلانه، لأن الدافع وراء القرار كان المصلحة الوطنية». وتابع: «لقد ظللت أقول للرئيس السابق (محمد مرسي) حتى عصر 3 يوليو عن طريق 3 مبعوثين أن يقبل بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة وتحقيق مطالب الشعب، لكنه لم يستجب». من ناحية اخرى، أعرب الرئيس السيسي عن تقدير مصر «لمواقف المملكة الأردنية المُشَرفة والمساندة لمصر، لاسيما في حربها ضد الإرهاب، وهي المواقف التي تعكس عُمق العلاقات التاريخية بين البلدين». وأشاد لدى استقباله أمس، العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني «بالدور الذي تقوم به المملكة الأردنية للدفاع عن مختلف القضايا العربية والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف» وأكدت الرئاسة المصرية «أن اللقاء شهد اتفاق على تكثيف التنسيق والتشاور على مختلف المستويات السياسية والأمنية بين البلدين، وقد اتفقت رؤى الجانبين على ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية للتعامل بكل حزم مع خطر الإرهاب والتطرف والتنظيمات الإرهابية». وذكر الناطق الرئاسي علاء يوسف «أن الزعيمين اتفقا على أهمية العمل للدفاع عن الإسلام ضد من يقومون على تشويه صورته الحقيقية السمحة التي تنبذ العنف والتطرف، وتحض على التسامح والاعتدال وقبول الآخر». وأضاف «أن القضية الفلسطينية احتلت جزءاً مهما من المباحثات، حيث تم التأكيد على ضرورة كسر الجمود في الموقف الراهن، والعمل على استئناف المفاوضات وفقا للمرجعيات الدولية، وصولا لتنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. كما أكدا أهمية التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة ينهي المُعاناة الإنسانية للشعب السوري ويحفظ وحدة وسلامة الأراضي السورية. وعلى صعيد الموقف في ليبيا، تم تبادل وجهات النظر حيال التطورات الأخيرة وسبل مساندة الحل السياسي، وصولا إلى تحقيق الأمن والاستقرار للشعب الليبي. وتوافقت رؤى الزعيمين على أهمية دعم جهود الحكومة العراقية للتغلب على التحديات التي تواجهها، وبما يعزز أمن واستقرار العراق، ويدعم التوافق الوطني بين مختلف أطياف الشعب العراقي».