×
محافظة الرياض

حوامة العيد

صورة الخبر

شيعت جموع غفيرة جثمان الطفل يحيى منصور آل عباس بنجران، مستنكرة هذا الفعل المشين الذي استهدف المدنيين الآمنين في منازلهم دون ذنب، ومؤكدين أن هذا الصنيع يدل على عظم الجريمة النكراء التي تنتهك بحق هؤلاء الأبرياء. فلم يكن يوم السبت الماضي مجرد يوم عابر على أسرة آل عباس التي فقدت ابنها كأصغر ثاني شهيد في الحد الجنوبي بمنطقة نجران، بعد أن نالت يد الغدر في الأشهر الماضية من طفل رضيع لم يتجاوز الثلاثة أشهر هو وأمه بعد سقوط مقذوف على منزلهم بنجران. خرج يحيى ذو الـ 4 أعوام مع ابن عمه «مهدي» ذي الـ 7 أعوام من بيت والده متجهًا إلى بيت جده لأبيه لإيصال وجبة الفطور له، لكنه لم يرجع فقد وافاه القدر المحتوم عندما سقط على بيت جده مقذوف عسكري قادم من الأراضي اليمنية فاستشهد حاملًا زاد جده وأصيب ابن عمه، وثلاثة مقيمين من الجنسية الباكستانية كانوا يشيدون سوًرا لبيت جده الذي قرر بناء السور ليحمي بيته من المقذوفات الغادرة التي تسقط بشكل عشوائي في مدينة نجران بين الحين والآخر. ويقول منصور آل عباس والد الشهيد يحيى «إن ابنه فداء للوطن وثمنًا غاليا يدفع دون أرضه الغالية على قلوب الجميع، وهذه الممارسات الطائشة التي يقدم عليها الحوثيون وأتباع المخلوع صالح من استهداف منازل المدنيين في نجران بالمقذوفات الغادرة لن تزيد أهل نجران إلا حبًا فيها ووفاء لها وقوة في الدفاع عنها، وعدم مغادرة المنازل الحدودية مهما كلف الثمن، حتى ولو لم يتبق أحد. في حين قال جد الطفل لأبيه علي مهدي آل عباس إننا صابرون ومحتسبون ومؤمنون بالقضاء والقدر على ما أصابنا، وابننا يحيى أحد أبناء الوطن الذين يفدون أرضه ويضحون بأنفسهم من أجل أمنه ولن يصيبنا إلا ما كتبه الله لنا من القضاء والقدر والحمد لله.