القاهرة:الخليج تتسلم مصر اليوم، الجمعة، حاملة الطائرات الثانية، من نوع ميسترال، من فرنسا، وسط احتفال رسمي في فرنسا، وأطلقت القوات البحرية المصرية على هذه الحاملة اسم الرئيس الراحل أنور السادات، وكانت الحاملة الأولى، التي حملت اسم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، قد انضمت إلى الخدمة رسمياً بالقوات البحرية في يونيو الماضي، وبذلك تكون مصر الدولة الأولى في الشرق الأوسط وإفريقيا، التي تمتلك حاملتي طائرات. وقال مصدر عسكري مصري مسؤول لالخليج: إن الفريق أسامة ربيع قائد القوات البحرية وصل إلى باريس لرفع العلم المصري على الحاملة، بحضور رفيع المستوى مصري - فرنسي، موضحاً أن الطاقم المصري للحاملة مكون من 180 عنصراً من القوات البحرية تدرب على قيادة الحاملة طوال 4 أشهر. وأوضح المصدر أن ميسترال تعد إضافة جديدة للقدرات القتالية المصرية، بما تملكه من إمكانات وقدرات على تنفيذ مهام الإنزال والنقل البحري الاستراتيجي، كذلك القيام بمهام الإخلاء، وتقديم الدعم اللوجستي للمناطق المنكوبة، وتوفير الخدمة الطبية والعلاج المؤهل لقوات التشكيل وإدارة أعمال البحث والإنقاذ للأرواح والعمل كمركز قيادة مشترك بالبحر، كما تعد من أحدث حاملات الهليكوبتر في العالم، ولها قدرة عالية على القيادة والسيطرة، حيث تحتوي على مركز عمليات متكامل، كما يمكن تحميل طائرات الهليكوبتر والدبابات والمركبات والأفراد المقاتلين بمعداتهم على متنها، مع وجود سطح طيران مجهز لاستقبال الطائرات ليلاً ونهاراً، إضافة إلى امتلاكها أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا العالمية من مستشعرات وأجهزة اتصالات حديثة. وتستوعب الحاملة من 450 إلى 700 فرد بمعداتهم، إلى جانب وسائط الإبرار للإنزال السريع، كما أنها مجهزة للعمل كمستشفى بحري بمساحة 750 متراً، حيث تضم غرفتي عمليات وغرفة أشعة إكس وقسماً خاصاً بالأسنان، وأحدث جيل من المساحات الإشعاعية، بطاقة 69 سريراً طبياً، كما يمكن لميسترال إخلاء حتى 2000 فرد في الحالات الطارئة.