×
محافظة المنطقة الشرقية

وفاة مواطنة مصابة بفيروس كورونا وتسجيل حالة إصابة بالأحساء

صورة الخبر

على مقعد رئيس التحرير، جلست لأول مرة في تاريخ صحافتنا السعودية، الزميلة سمية الجبرتي، رئيسا لتحرير الزميلة صحيفة «سعودي جازيت»، خلفا للزميل الرائع خالد المعينا، في خطوة تعكس ليس فقط قدرة المرأة السعودية على تبوؤ أرقى المناصب الإعلامية، ولكن تشير بوضوح إلى قفزة مهمة في الوعي بالدور المهم والمسؤول الذي يمكن أن تضطلع به المرأة السعودية في المرحلة المقبلة، انطلاقا من تغيير بعض ما ينتاب المفاهيم الاجتماعية السائدة. قد يكون صحيحا أن تجربة سعودي جازيت فريدة أيضا من حيث الشكل والمضمون، ليس لأن شريحة الإناث هي الغالبة بين طاقم تحريرها، وقد يكون صحيحا كذلك، أن هناك زميلات كثيرات يشغلن مواقع قيادية مهمة في العديد من المجلات والصحف، ولانزال نذكر تجربة الزميلة أمجاد رضا في (عكاظ)، وفي جريدة الرياض الدكتورة هياء المنيع، والدكتورة أمل الطعيمي في (اليوم) وغيرهن من الوجوه النسائية الواعدة اللاتي أثرين العمل الإعلامي بوعي وإخلاص وتفان، ولكن أن تقود امرأة منظومة عمل صحافي بمهنية واقتدار، فهذا هو الجديد الذي نأمله ولا نشكك فيه. كلنا ندرك دور المرأة في حركة المجتمع، وبعيدا عن الشعارات من قبيل «المرأة نصف المجتمع» وغيرها من الأقوال، إلا أن حركة عمل المرأة السعودية في السنوات الأخيرة، تستحق الالتفات والانتباه إليها موضوعيا، في إطار محاور النهضة التي يقودها خادم الحرمين الشريفين على كل الأصعدة والمجالات. وفيما كان المجتمع مشغولا، بقضية هامشية مثل تأنيث محلات بيع المستلزمات النسائية، أو قيادة السيارة، كانت هناك خطوات أعمق سابقة بكثير لمجرد عمل امرأة أو قيادتها، كانت هناك شخصيات نسوية رفيعة تتبوأ مكانها اللائق سعوديا ودوليا قبلها بسنوات، في الأمم المتحدة كالدكتورة ثريا عبيد، أو في منصب وزاري، كالأستاذة نورة الفايز، نائب وزير التربية والتعليم لشؤون تعليم البنات، وهدى العميل في جامعة الأميرة نورة، إضافة لشخصيات رائعة طبيا وعلميا وثقافيا وفكريا، مثل تواجدهن على الصعيدين المحلي والإقليمي والدولي رافدا مهما لمستقبل المرأة المشرق، بعيدا عن شكليات هامشية لا تستحق حتى أن تكون قضية اجتماعية يمكن حلها والتوافق عليها بحكم صيرورة الزمن وتفاعله، وتطور الأفكار والعقليات، وتقبلها الطبيعي لفرضيات التغيير والتحديث. بالمناسبة سمية الجبرتي ابنة رجل مفكر وأديب فلا غرابة أن تكون هذه النبتة بهذا المستوى.. مزيدا من التألق لها ولمن يمارس الركض الصحفي.. فتعظيم سلام لهن.