يحرص عمداء كليات جامعة الكويت، والهيئة العامة للتعليم التطبيقي، والجامعات الخاصة، على التميز في أدائهم، وانعكاس ذلك على مستوى طلبتهم، ووضع ضوابط خاصة لكليتهم، للارتقاء بالعمل الأكاديمي. وهذا الحرص فردي وليس جماعي، وبالتالي نحن معرضين لمخاطرتين: 1) إذا تغير العميد، تغير الاهتمام، لأنه شخصي وليس منهجي اBو استراتيجي. 2) يتركز الاهتمام في بعض الكليات وليس جميعها، وهذا يؤثر على المستوى العام. وحسب معلوماتي القديمة، فقد تميزت كليتا الهندسة والعلوم الإدارية، وحصلتا على تقييم متميز. ولست متحيزاً لأحد، وأتمنى تجديد هذه المعلومة. وقد اطلعت قبل أيام على ترتيب الجامعات في العالم لعام 2016م، وحيث أنها كثيرة، فسأعرض أفضل 10 جامعات، ضمن أفضل 500 جامعة في العالم: 1) CALIFORNIA INSTITUTE OF TECHNOLOGY - أمريكا 2) OXFORD - بريطانيا 3) STANFORD - أمريكا 4) CAMBRIDGE - بريطانيا 5) MIT - أمريكا 6) Harvard - أمريكا 7) Princeton - أمريكا 8) Imperial College of London - بريطانيا 9) ETH ZURICH - سويسرا 10) Chicago - أمريكا والآن سنقفز قفزات: 178) الجامعة العبرية - الكيان الصهيوني • الجامعات من 201 الى 250: - جامعة تل أبيب - الكيان الصهيوني • الجامعات من 251 إلى 300: - معهد التقنية - الكيان الصهيوني - KOÇ - تركيا - جامعة الملك عبدالعزيز - السعودية • الجامعات من 351 الى 400: - BILKENT - تركيا - SABANÇI - تركيا • الجامعات من 401 الى 500: - BAR-ILAN - الكيان الصهيوني - IRAN SCIENCE - إيران - SHARIF OF TECHNOLOGY - إيران نعم.. لا وجود لأي مؤسسة أكاديمية كويتية ضمن هذا التقييم، وهذا ليس بجديد، ولكن لا بد من التذكير والتنبيه بين الحين والآخر. لست مُحْبِطاً ولا مُحْبَطاً، ولكني محفِّزاً، وأتمنى أن أرى مؤسساتنا الأكاديمية ضمن قائمة أفضل ١٠٠٠ جامعة على مستوى العالم كمرحلة أولى، ثم أفضل 500 جامعة، ولن يكون ذلك بالتمني، إنما بالجد والعطاء. وأعتقد أن العمداء الشباب هم مفتاح ذلك الأمل، بهمتهم العالية وحماسهم وطموحهم، فالمعتقين قد يغلب عليهم الملل واليأس من الواقع المؤلم، ولكن لا غنى عن خبرتهم ومشورتهم. وبكل حال.. لا تنتظروا الفرج يأتيكم من الخارج، فلن يكون نجاح إلا من الداخل، وثقتنا بأكاديميينا كبيرة، ولنشعل الأمل في النفوس. ولمزيد من الاطلاع على تفاصيل ترتيب الجامعات، تجدها في هذا الموقع https://www.timeshighereducation.com/world-university-rankings/2016/world-ranking#!/page/3/length/25/sort_by/rank_label/sort_order/asc/cols/rank_only والله المرفق لكل خير. * * * يقول الإمام ابن الجوزي: "ما يزال التغافل عن الزلات من أرقى شيم الكرام، فإن الناس مجبولون على الزلات والأخطاء، فإن اهتم المرء بكل زلة وخطيئة، تعب وأتعب، والعاقل الذكي من لا يدقق في كل صغيرة وكبيرة مع أهله وجيرانه وزملائه، كي تحلو مجالسته، وتصفو عشرته". د.عصام عبداللطيف الفليج