كشف مدير جامعة الباحة المكلف الدكتور عبدالله الزهراني، عن انتقال 8 كليات إلى مقارها الجديدة وتوديع المباني المستأجرة، مؤكدًا أن الانتقال إلى المباني الحكومية، سيحدث نقلة نوعية في البيئة التعليمية والأكاديمية وتوفير المعامل الخاصة بالتخصصات المطلوبة. وأوضح الزهراني، في لقاء مع الطلاب والاباء عبرهاتف «المدينة» في مكتبها بالباحة، إلى التطور الكبير الذي تشهده الجامعة في مبانيها الحديثة وارتفاع نسبة السعودة بين الأكاديميين لتصل إلى أكثر من 45%، وافتتاح ثلاثة مشروعات جديدة، والتوسع في كليات الجامعة، حيث سيتم افتتاح كلية شريعة للبنين وصيدلة وطب أسنان للبنات. وأكد أنه تم قبول الدفعة الأولى من طلاب كلية طب الأسنان هذا العام، أما الكليات المستقبلية فستدرس من قبل مجلس الجامعة وسيكون هناك إعادة نظر في بعض التخصصات التي حققت الاكتفاء وافتتاح أقسام جديدة توائم سوق العمل، وسيعاد النظر في كلية العلوم واستبدالها بكلية الصيدلة للطالبات. وشدد مدير جامعة الباحة، في لقاء شهد أكثر من 300 اتصال على مدار ساعتين عبر 3 خطوط هاتفية، على أن الجامعة تطبق التعليمات التي ترد إليها من الوزارة بشأن قضية المحاكم والطلاب حول المطالبة برسوم التجسير، مؤكدًا أنه يحترم قرارات المحاكم، ولكن هناك تعليمات وضعتها الوزارة قبل إصدار الأحكام وهي تنفذ على الجميع. ورفض الزهراني التعليق على قضية الأكاديمي الذي وجه انتقادات واتهامات عنيفة للجامعة، مشيرًا إلى أن الوزارة أصدرت تصريحا واضحا بشأن هذه القضية التي ستأخذ مجراها الرسمي. قال الزهراني: إن الجامعة على وشك الاستفادة من إسكان أعضاء هيئة التدريس المتمثل في 100 فيلا سكنية و14 عمارة سكنية مكونة من 6 طوابق وتم الانتهاء من 50 فيلا وقريبا سيتم الانتهاء من الفلل المتبقية، كما أن مبنى إدارة الجامعة تبلغ نسبة الإنجاز فيه 95% وسكن الطلاب تم الانتهاء منه، ونحن الآن في طور تأثيثه، مشيرًا إلى أن كل هذه المشروعات ستحتاج إلى خدمات ومنها المول التجاري وتم التفاوض مع بعض المستثمرين، وهناك ندوة ستعقد قريبا حول الفرص الاستثمارية داخل الجامعة سيدعى لها رجال الأعمال لطرح بعض الفرص الاستثمارية داخل الجامعة. المشروعات الجامعية أوضح مدير جامعة الباحة أن المشروعات الجامعية تنقسم إلى قسمين منها ما هو داخل المدينة الجامعية ومنها ما هو في المحافظات، فالمشروعات داخل المدينة الجامعية بدأت عام 1432 هـ / 1433 هـ وبدأت بالموقع العام ثم كلية المجتمع ثم كلية العلوم والعلوم الطبية التطبيقية وكلية الطب المؤقت، وتم الانتهاء منها كما تم الانتهاء من المرحلة الأولى لسكن أعضاء هيئة التدريس والانتهاء من سكن الطلاب ومبنى إدارة الجامعة في مراحله الأخير والعمل جار في المستشفى الجامعي وكلية الطب والمرحلة الثانية من كلية الهندسة. أما مشروعات السنة المقبلة فتتمثل في مطعم الجامعة ومبنى المؤتمرات وقاعة المحاضرات الكبرى ثم الاستاد الرياضي ومباني المساجد والمسجد الرئيس للمدينة الجامعية ومدارس البنين والبنات بمختلف مراحلها وهذه لها الأولوية في المرحلة المقبلة. أما المشروعات خارج المدينة الجامعية منها المشروعات العاجلة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، فتم الانتهاء منها وستبدأ الاستفادة منها هذا العام، وهي عبارة عن 10 مبان موزعة على الباحة والمخواة والمندق وتم إضافة 8 مبان من ميزانية الجامعة متمثلة في بعض المباني الأكاديمية والخدمات. أما المرحلة الثانية للمشروعات في المحافظات، فقد تم الإعلان عن مشروع لكل من كلية العلوم والآداب بنات في محافظة بلجرشي والمخواة والمندق وتم فتح المظاريف وترسيتها. وأشار الزهراني أن الجامعة لديها خطة أن تكون كليات الفروع في موقع يتوسط المحافظات المتجاورة. وفيما يخص المستشفى الجامعي فقد بلغت نسبة الإنجاز 21 % وتم استدعاء المقاول وتم توجيه خطاب بزيادة عدد العمالة ورفعها إلى ما لا يقل عن ألف عامل في اليوم في موقع المستشفى والآن هناك 500 عامل يوميا ولابد من رفع العدد وإنجازه في الوقت المخطط له. وبين الزهراني أن الفندق الجامعي في شهبه، فندق استثماري مع صندوق التعليم العالي وتم ترسيته على إحدى الشركات الوطنية وتعثر المشروع في مرحلته الأولى، وعد الصندوق بإعادة النظر في استئناف العمل قريبا. تقنية المكرويف أوضح مدير جامعة الباحة أنه تم ربط جميع الكليات إلكترونيا من خلال تقنية المكرويف بمركز المعلومات في الجامعة، وهناك أكثر من 80 خدمة إلكترونية يتم تنفيذها عن طريق الكلية ولا يحتاج عضو هيئة التدريس ولا الموظف ولا الطالب إلى مراجعة الجامعة ويتم تقديمها إلكترونيا. شهادات الماجستير نفى الزهراني ما يثار عن عدم اعتماد شهادات الماجستير التي تقدمها الجامعة، قائلا: «نحن لدينا طلاب ماجستير مبتعثين من جامعات أخرى ولدينا برنامجان في الكيمياء والرياضيات تقدم بين جامعة الباحة وجامعة اوبسالا بعراقتها وتحصل الطالب على درجتين لهذا المستوى». وأشار إلى أن الدبلوم التربوي ينفذ منذ عام 1430 ووزارة التعليم تبتعث من منسوبيها للدبلوم التربوي ومصادر التعلم ولا يمكن أن تبتعثهم على برامج غير معتمدة. وأكد الزهراني أن جامعة الباحة لم توقف بعض برامج الماجستير، موضحا أن هذه البرامج كانت تقدم عن طريق التعليم الموازي، والآن تقدم عن طريق الابتعاث بالتفرغ الكامل. تأمين الكهرباء كشف الزهراني عن العقبات التي تواجهها الجامعة في تأمين الكهرباء للمدينة الجامعية، مشيرًا إلى تأخر مشروع إنشاء محطة لنقل التيار من نمرة إلى المدينة الجامعيةـ لافتا إلى أن أمير الباحة خاطب شركة الكهرباء بتأمين الطاقة الكهربائية للمدينة الجامعية حتى تستفيد المباني الجاهزة ريثما يتم وضع الاعتمادات لمحطة تغذية الكهرباء الرئيسة للجامعة. مخرجات الجامعة أكد مدير الجامعة توقيع عقود مع 10 طلاب امتياز من خرجي الجامعة لمستشفى الملك فهد بالباحة، واختيار بحث منشور لفريق بحثي من كلية الهندسة بالجامعة ليكون البحث الفائز في مجلة بألمانيا، وسيتم تكريم الباحثين الأسبوع المقبل، واحتلال الجامعة المركز العاشر في الخدمات الإلكترونية بين 23 جامعة سعودية. وبين أن الجامعة تقدم شراكات اجتماعية وبحثية، منها شراكة مع رعاية جمعية رعاية المسنين «إكرام» وجمعية رعاية الأيتام وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وجمعية النحالين. استفسارات الطلاب والخريجين أكد مدير جامعة الباحة في معرض إجابته على أسئلة الطلاب والخريجين، أن الجامعة ستتخذ قرارها فيما يخص استعادة رسوم الماجستير، وفق تعليمات وزارة التعليم وستطبق الجامعة ما ستقوم به الجامعات الأخرى، فإذا كان هناك جامعة أعادت المبالغ ستقوم جامعة الباحة بالمثل. وبين أن طلاب السنة التحضيرية، يتم تسجيل جداولهم آليا وأودعت في حساباتهم إلكترونية الأسبوع الماضي. أما من لم تسجل بياناته عليه مراجعة منسق الكلية. وأوضح الزهراني أن خطة الجامعة تشيرا إلى ما يطبق على طالب التجسير يطبق على طالب الجامعة في المحاضرات وفي لغة التدريس وكل ما تعلق باللوائح والأنظمة، وإذا كان فيه جهات مثل الصحة أو غيرها تبتعث طلاب فيكون التفاهم بين الجهتين على الرسوم. وردا على استفسار يتعلق بمعايير القبول ببرامج الدراسات العليا، قال الزهراني: «هناك ضوابط للقبول منها احتساب المعدل التراكمي واختبار القدرات لطلاب الدراسات العليا وهو اختبار مقنن وله مصداقية عالية، مشيرًا إلى إعلان جميع المعدلات بشفافية، وعدم السماح بظلم أي طالب. وأوضح ضرورة المطابقة في بداية اختبارات القبول، حتى يدخل الاختبار إلا من تنطبق عليه الشروط وتكون بعد فحص، لافتا إلى إمكانية دراسة مقترح إجراء المقابلة والقبول النهائي بعد الاختبار. تأخير برامج الدراسات العليا قال الزهراني ردا على استفسار عن أسباب تأخر الإعلان عن برامج الدراسات العليا، قائلا: «توقفنا عن 12 برنامجا للتعليم الموازي وبدأنا ببرامج صباحية بالمجان بالتفرغ الكامل، وتمت الموافقة على برنامج الكتاب والسنة في الماجستير وبرنامج اللغويات في اللغة الإنجليزية بكلية الآداب. وخلال هذا الفصل سيتم الإعلان عن بدء 4 برامج في التربية وهي الآن في مراحلها النهائية في التحكيم من قبل المختصين. وسيتم بعد اعتماد البرامج بصيغتها النهائي سيتم الإعلان عنها مع بداية الفصل الثاني وسيكون الوقت كافيا لاستكمال الإجراءات للجامعة وللطلاب الراغبين. وأجاب مدير الجامعة على شكوى مواطن من تضرر زوجته من إجبارها على اختيار المشروع، بعد دراستها عاما كاملا في مرحلة الماجتسير ثم مطالبتها بالمناقشة رغم أن بعض زميلاتها تم تسليم مشروعاتهن ورصد درجتهن، قائلا: «نظرا لقلة المشرفات رأوا أن يكون هناك خيار مشروع أو رسالة، وعند اختيار مشروع أو رسالة، ولها متطلبات»، مشيرًا إلى أن «المناقشة تقدم عن طريق القسم لضبط جودة المادة التي تم اختيارها كمادة للبحث». سمعة الجامعة اتفق مدير الجامعة في الرأي مع طالب ماجستير أبدى استياءه مما يثار عن الجامعة ومنسوبيها ومخرجاتها، ومطالبته بالرد على كل من يشكك في نزاهة الجامعة وإدارتها والتقليل من المادة العلمية والبرامج الدراسية، وأكد الزهراني الحرص على سمعة الجامعة، لافتا إلى البيان الصادر من وزارة التعليم بشأن تفنيد تلك الاتهامات. السعودة والتوظيف أكد الزهراني بشأن طلبات التوظيف بالجامعة، أن الجامعة خطت خطوات كبيرة جدا بالنسبة للإحلال فنسبة السعودة في الجامعة بلغت نسبة عالية، خاصة في تخصصات اللغة العربية والدراسات الإسلامية، مشيرًا إلى أن هناك عددا كبيرا من التربويين الحاصلين على درجات عليا وبالتالي فالكلية لا تستطيع أن تستوعب كل المتقدمين لها. وحول إمكانية التعاقد مع العاملات ببرنامج الخدمة التطوعية، وعد الزهراني بأنه إذا كان هناك حاجة قائمة لهذا البرنامج، فإن من أثبتت كفاءتها فسيتم التعاقد معها، أما فيما يتعلق بالتحويل لإداريات فهذه من وزارة الخدمة المدنية. وسيتم صرف حقوقهن إذا لم تصرف. المباني الجديدة بالمحافظات أجاب مدير الجامعة عن أسئلة الطلاب حول المباني الجديدة في المحافظات، مبينا أن هناك ثلاثة مشروعات تم ترسيتها في كل من محافظة بلجرشي والمخواة والمندق وليس لها تأثير على المدينة الجامعية في العقيق، بل بالعكس سيكون تأثيرها إيجابي بتهيئة الجو الأكاديمي لطلابنا في المحافظات. وهناك أولوية في ميزانية هذا العام لمشروع كلية العلوم والآداب بمحافظة قلوة، مشيرًا إلى أنه تم توقيع عقد مشروع المباني الجامعية ببلجرشي وترسيته على شركة وطنية لإنشاء مبنى لهم ونحن في انتظار إجازة العقد من وزارة المالية، أما مشروع المندق، فتمت ترسيته وقريبا يتم توقيع العقد حقه. وأكد الانتقال للمباني الجديدة خلال شهر محرم للأقسام العلمية وسيستمر الدوام في المباني القديمة حتى يتم استكمال بعض المعوقات في الموقع وإزالتها وتهيئته أمام المباني وسفلتت المواقف. وهي جاهزة بالمعامل وكل التجهيزات المعملية والدراسية. وسينتقل إليها الأقسام الأدبية واللغة الإنجليزية. الإعفاء من الرسوم وحول شكاوى بعض الطلاب من دفع رسوم الانتساب وعدم استلام شهادات التخرج، في مقابل إعفاء البعض منها، قال الزهراني: الذين تم إعفاؤهم من رسوم الانتساب هم المستفيدون من الضمان الاجتماعي، واصحاب الفشل الكلوي وبعضا من أصحاب الاحتياجات الخاصة، مضيفا «أما بالنسبة لغيرهم، فأنا مستعد لإنهاء وضعهم إذا دفعوا الرسوم الرمزية». معايير القبول أكد مدير الجامعة أن نظام القبول فتح للجميع وبالتالي كان الفرز على أعلى المستويات، مشددا على القبول كان لأبناء الوطن جميعا، وليس لأبناء منطقة الباحة فقط، نافيا علمه بأن كل جامعة لا تقبل إلا من منطقتها، لأن القبول على الإنترنت ومفتوح للجميع، وذلك ردا على استفسار إحدى الطالبات عن عدم قبول اية طالبة من المنطقة بكلية الطب. وأكد الزهراني، في معرض رده على شكوى طالبة أخرى من حصولها على درجات عليا بالثانوية وعدم قبولها بالتخصص الذي ترغب فيها، أن القبول كان بوضوح وشفافية حسب المعدلات وبالتالي الوضع واضح لا يمكن تقبل طالبة أقل منها في تخصص وهي لم تقبل.وبين أن متطلبات بعض المواد، تصل إلى 8 متطلبات، مشيرا إلى أن دراسة المواد مبنية على عملية منطقية في تسجيلها. فلا يمكن تسجيل المادة قبل متطلبها، ولا يمكن أخذ متطلبات متأخر عن الأول. الدراسة العملية «بعض المواد التي تجتاح إلى تجارب العملية التي تعطى بطريقة نظرية».. ذلك كان سؤال طالبة من بلجرشي، أكد لها مدير الجامعة، عدم السماح بذلك، لافتا إلى أن هناك معامل متكاملة في الأقسام العلمية وإذا وجد نقص في التجهيزات سيتم تأمينها خلال العام الدراسي. الفصل الإكاديمي «أنا كنت طالبة انتساب وباقي لي سنة وحدة. ولكنهم فصلوني محتجين أنهم أعطوني إنذارين فصلا أكاديميا. ولي عام منذ أن فصلت».. تلك كانت شكوى الطالبة بدور، التي أجابها مدير الجامعة قائلا: «إذا فصلت أكاديمي فلن ترجعي إلا بعد فترة، ويمكنك تقديم طلب بعد سنة.» تسليم الوثائق «نحن طلاب خريجين منذ 6 شهر الدراسات العليا ولم نستلم الوثائق إلى الآن. ويطالبونا بالفحوصات؟ تأخرنا كثيرا ويفترض أن يتم هذا بعد المناقشة وليس قبل المناقشة؟».. تلك المشكلة عبر عنها الخريج سلطان الزهراني، الذي أكد له مدير الجامعة أن ما يخص الطلاب الذين انطبقت عليهم شروط الجامعة فيما يتعلق بكشف التشابه إذا أكملوا هذا الموضوع، فالكلية تقدم تقرير بهذا وتستكمل مسوغات تسليم الوثائق ومن ثم تسلمهم في أسرع وقت ممكن. وإذا كانت النسبة 15 فهي مسموح بها. وهذا التحكيم هو لجودة البحث.