×
محافظة المنطقة الشرقية

«العثيم للسياحة والترفيه» تدشن ثاني مشروعاتها الترفيهية في الإمارات

صورة الخبر

غادرت والدة قاتل أبيه وشقيقته أمس (الجمعة)، العناية المركزة لمستشفى النور التخصصي في مكة المكرمة بعدما استقر وضعها الصحي، وفق تقارير طبية، فيما يحال القاتل اليوم (السبت) إلى هيئة التحقيق والإدعاء العام للتحقيق معه، وسط معلومات تشير إلى أن دوافع الجريمة «الغيرة». وأكد مصدر في المديرية العامة للشؤون الصحية في العاصمة المقدسة أن المصابة ترقد حالياً في قسم الجراحة، لافتاً إلى تأزم حالها النفسية، نتيجة الحادثة التي وقعت مساء أول من أمس (الخميس)، مشيراً إلى شروع عدد من المختصين النفسيين في الوقوف على حال الأم، والتعامل معها وفق ما يقتضيه وضعها النفسي. وكان حي أم الكتاد شهد إقدام ابن على قتل والده الأكاديمي في جامعة أم القرى (كلية المعلمين سابقاً)، وشقيقته، وإصابة والدته بالسلاح الأبيض في منزلهم في حي الشوقية في مكة المكرمة، قبل أن يُلقى القبض عليه. وأعلنت مصادر إعلامية محلية ان «المعلم الجاني» سيحال اليوم (السبت) لهيئة التحقيق والإدعاء العام، إذ ذكر مبدئياً ان الأسباب التي دفعته إلى قتل أبيه وأخته وإصابة أمه جاءت من «دواعي الغيرة»، قائلاً أن «والديه كانا يميزان ويدللان أخته أكثر منه». وأشارت المصادر إلى إخضاع خمسة من أشقاء الجاني إلى التحقيق، لأخذ أقوالهم لمعرفة ملابسات الجريمة، في حين لم يتقرر بعد موعد دفن الأب وابنته. وكان القاتل يعمل معلماً للتربية الخاصة، وهو منقول من «تعليم الليث» إلى مكة هذا العام، ويعاني من اضطرابات نفسية، ولديه ملف في مستشفى الصحة النفسية في مكة. فيما شغل والد القاتل منذ سنوات منصب رئيس قسم المناهج وطرق التدريس في كلية المعلمين، وكان معروفاً بـ«حسن السيرة طاهر السريرة، لا يحمل حقداً ولا يسر إلا ما يظهر من التعامل الراقي»، وفق ما نقل معارفه. يُذكر أن شرطة مكة المكرمة أصدرت بياناً مقتضباً في وقت سابق أكدت فيه وقوع الجريمة، ومقتل الأب (70 عاماً) والبنت (22 عاماً)، وإصابة الأم، من دون الإشارة إلى طبيعة العلاقة الاجتماعية بين الجاني وضحاياه. وكان هاجس الجميع أن لا يكون «داعش» وراء الجريمة المروعة هذه، على غرار خمس جرائم هزت المجتمع السعودي خلال العامين الماضيين، تورط فيها عناصر مرتبطون بالتنظيم، أبرزها قتل شقيقين (توأم) أمهما في شهر رمضان من العام الماضي، ومحاولتهما أيضاً قتل أبيهما وطعن أخيهما الثالث في حي الحمراء في الرياض. وألقت الجهات الأمنية القبض عليهما بعدما حاولا الفرار من موقع الحادثة، ليتبين لاحقاً أنهما متأثران بفكر «داعش». فيما أقدم عبدالله الرشيد منتصف تموز (يوليو) 2015، على قتل خاله العقيد راشد الصفيّان بإطلاق النار عليه في منزله في الرياض، يحيث كانا يقيمان، على خلفية إيواء الخال أخته وابنها بعد طلاقها من زوجها. وفجر القاتل نفسه في سيارة عند نقطة تفتيش تقع بالقرب من سجن الحائر في الرياض. وشهد العام 2015، القبض على سعد العنزي (21 عاماً)، فيما قُتل شقيقه عبدالعزيز (18 عاماً)، المنتميين إلى «داعش»، بعد قتلهما ابن عمهما مدوس العنزي، أحد منتسبي القوات المسلحة، وكذلك وُجهت إليهما تهم قتل آخرين. وشهدت السعودية في العام 2016 جريمة قتل رجل الأمن وأحد منسوبي قوة الطوارئ الخاصة في منطقة القصيم وكيل رقيب بدر حمدي الرشيدي، على أيدي  6 دواعش من أبناء عمومته، ثلاثة منهم إخوة.