شكّلت تصفية جبهة «فتح الشام» (جبهة النصرة سابقاً) مسؤول تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في منطقة عرسال اللبنانية (البقاع الشمالي) السوري حسين حمود العلي (30 عاما) الملقّب بـ «أبو بكر الرقاوي» أو «ابو هاجر الجزراوي» تطوراً بالغ الأهمية أثار حال ترقُّب حيال تداعياته المحتملة داخل البلدة ذات الغالبية السنية في محيط شيعي كما في جرودها المتاخمة للقلمون السوري والتي تنتشر فيها مجموعات من «داعش» و«النصرة» سبق ان خاضت أكثر من جولة مواجهات «نارية». وعُثر على العلي جثّة ليل السبت - الأحد مصابة بطلقات نارية عدة قرب وادي حمية في عرسال، قبل ان يتم نقله الى «مستشفى الرحمة» في البلدة، وسط تقارير صحافية أشارت الى ان مجموعة مسلّحة دخلت المستشفى فجر امس وأخذت الجثة. وتقاطعت المعلومات عند ان «فتح الشام» يقف وراء مقتل مسؤول «داعش» في سياق «حرب التصفيات» بين «النصرة» و«الدولة الإسلامية» في عرسال وجرودها، فيما رست «السيرة الذاتية» لحسين العلي على انه المسؤول الامني داخل عرسال وصلة الوصل مع قيادة «داعش» في وادي ميرا في القلمون وفي الرقة وانه كانت له أدوار لوجستية بارزة وكان يتولى توفير الأسلحة والمواد المتفجرة وزرع العبوات، وانه سبق ان تورّط بالعديد من العمليات أبرزها: • قتل المؤهل الاول في قوى الأمن الداخلي زاهر عز الدين في 9 يناير الماضي في ساحة الجمارك في عرسال أمام أولاده وعائلته، وسط تقارير أشارت الى انه أصدر حكم الإعدام بحق عز الدين إذ انه كان مفتي «داعش» في عرسال. • المشاركة في قتْل وأسر العسكريين اللبنانيين ونقلهم الى جرود عرسال خلال المواجهات التي اندلعت في اغسطس 2014 بين الجيش ومجموعات من «النصرة» و«داعش» داخل البلدة وعلى تخومها. • انه وضع عبوات عدة استهدفت الجيش اللبناني في جرود عرسال وداخل البلدة. • مسؤول عن تفخيخ الدراجة التي استهدفت مكتب هيئة مشايخ علماء القلمون في نوفمبر 2015 في عرسال ما ادى الى مقتل 6 وجرح 10. • مسؤول عن مقتل ابن عرسال قتيبة الحجيري في يوليو الماضي. • ترويعه اهالي عرسال وإطلاقه تهديدات لعدد من وجهائها وتنفيذه سلسلة عمليات خطف للمدنيين اللبنانيين والسوريين في البلدة مقابل فدية مالية. وقد نقل موقع «النهار» الالكتروني عن مصدر أمني ان حسين العلي كان يحضر لعملية خطف عناصر من القوى الأمنية في عرسال. • الضلوع في قتل ضباط من «الجيش السوري الحر» ومنهم القيادي عبد الله الرفاعي.