أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس أنه من غير الوارد بالنسبة لتركيا أن تبقى خارج العملية التي أطلقتها بغداد لاستعادة مدينة الموصل، معقل تنظيم داعش في شمالي العراق، فيما قال نعمان كورتولموش نائب رئيس الوزراء التركي إن نحو 3 آلاف مقاتل عراقي دربتهم تركيا يشاركون في العملية، مشيراً إلى أن تركيا مستعدة لاستقبال مئات الآلاف من اللاجئين المحتملين الذين قد يفرون من المدينة، وتحدثت تقارير تركية عن أن أنقرة أرسلت وفد مصالحة إلى بغداد. وقال أردوغان في خطاب متلفز سنكون جزءاً من العملية، سنكون موجودين إلى الطاولة، بعد ساعات على إطلاق بغداد هجوماً لاستعادة ثانية مدن العراق التي يسيطر عليها تنظيم داعش منذ يونيو/حزيران 2014. وقال أردوغان ماذا يقولون؟ إن على تركيا ألا تدخل الموصل. لدي حدود (مع العراق) طولها 350 كلم. وإنني مهدد من خلال هذه الحدود وأضاف لدينا أشقاء وأقرباء هناك: عرب، تركمان، أكراد، إنهم أشقاؤنا، ومن غير الوارد أن نكون خارج العملية. وكان أردوغان حذر الجمعة بان انقرة ستلجأ إلى خطة بديلة في حال عدم إشراك الجيش التركي في الهجوم، من غير أن يكشف توضيحات حول الإجراءات التي قد يتخذها. وقال المتحدث باسم الحكومة التركية نائب رئيس الوزراء نعمان كورتولموش إن المجازفة بتغيير التوازن الديموغرافي والمذهبي في الموصل قد تترتب عنه عواقب خطرة. وقال كورتولموش من جهة أخرى خلال مؤتمر صحفي في أنقرة إن تركيا استعدت لاحتمال تدفق موجة من اللاجئين الهاربين من المعارك. وأفاد أن ثلاثة آلاف مقاتل عراقي دربتهم تركيا يشاركون في العملية. وفي إشارة إلى محاولة أنقرة تحسين الأجواء مع بغداد، أفادت وكالة أنباء الأناضول الرسمية أن وفداً تركياً رفيع المستوى في طريقه إلى العاصمة العراقية برئاسة وكيل وزارة الخارجية أوميت يالجين، من أجل بحث الهجوم على الموصل ووجود عسكريين أتراك في قاعدة بشمالي البلاد. في غضون ذلك، نقلت صحيفة حرييت دايلي نيوز التركية عن مصادر، طلبت عدم ذكر اسمها، أن الوفد، الذي يترأسه أوميت يالجين نائب وزير الخارجية، ويضم مسؤولين من مختلف الأجهزة الأمنية، سيجري محادثات في بغداد. وسيبحث الوفد مهمة ومدة بقاء القوات التركية في معسكر بعشيقة. (وكالات)