×
محافظة المنطقة الشرقية

تباين سياسات البنوك المركزية يبطئ نمو البورصات العالمية

صورة الخبر

أفيد أمس بتوغل دبابات تركية في عمق ريف حلب، في وقت أعلن الجيش التركي قصف مواقع للقوات الكردية السورية للمرة الثانية خلال أقل من 72 ساعة دعماً لفصائل «الجيش السوري الحر» ضد مقاتلين أكراد وعناصر «داعش». وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس، أن بلاده ستقوم بما هو ضروري لـ «تنظيف» مدينة الباب من «داعش» والإرهابيين، لافتاً إلى استعداد أنقرة للمشاركة في تحرير الرقة من «داعش» شرط عدم العمل مع «حزب الاتحاد الديموقراطي» و «وحدات حماية الشعب» الكرديين. وأضاف أردوغان أن القوات المدعومة من تركيا ستتقدم نحو مدينة الباب السورية التي يسيطر عليها «داعش»، مؤكداً إصرار أنقرة على طرد المتشددين والمقاتلين الأكراد السوريين من المناطق القريبة من حدودها. وأضاف: «نحن ملتزمون بذلك سنذهب إلى هناك (مدينة الباب)... يجب أن نعد منطقة خالية من الإرهاب». وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس: «تجددت الاشتباكات بين قوات سورية الديموقراطية من جهة، والفصائل والمقاتلة العاملة ضمن عملية «درع الفرات» المدعمة بالقوات التركية من جهة أخرى، في محاور حربل والشيخ عيسى وقولسروج والحصية وعدة محاور أخرى بريف مدينة مارع في ريف حلب الشمالي». وأكدت مصادر أن دبابات تركية شوهدت اتجهت من ريف الراعي نحو الجنوب إلى منطقة تل مالد قرب مارع وشوهدت بالقرب من قرية الشيخ عيسى حيث «تحاول الفصائل استعادة السيطرة على بلدة تل رفعت ومناطق أخرى تسيطر عليها فصائل منضوية تحت راية قوات سورية الديموقراطية». وبدأت الاشتباكات بقصف مدفعي من القوات التركية استهدف قرية حربل وأماكن أخرى بريف مارع، فيما كان قد قضى 13 على الأقل عدد مقاتلي الفصائل خلال الـ24 ساعة في الاشتباكات مع قوات سورية الديموقراطية التي ارتفع إلى 3 عدد مقاتليها الذين قضوا في هذه الاشتباكات، بالإضافة لوجود عشرات الجرحى من الطرفين. وقال الجيش التركي في بيان نقلته وكالة «الأناضول» أن القصف الصاروخي استهدف سبعين هدفاً لـ «وحدات حماية الشعب» الكردية السورية الجمعة، من دون أن تشير إلى مقتل أي من مقاتليها. وأضاف البيان أن اثنين من مقاتلي فصائل المعارضة السورية المدعومة من أنقرة جرحا عندما فتحت «وحدات حماية الشعب» النار في مدينة جرابلس. وتعتبر الحكومة التركية «وحدات حماية الشعب» وحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي منظمتين «إرهابيتين» مرتبطتين بحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمرداً في تركيا مستمراً منذ أكثر من ثلاثين عاماً. وكان الجيش التركي أعلن أن طائراته قصفت ليل الأربعاء أهدافاً للمقاتلين الأكراد السوريين في شمال سورية، مؤكداً أنه قتل عدداً يصل إلى مئتين منهم. وقالت الوكالة نفسها نقلاً عن بيان للجيش، إن بين 160 ومئتين من مقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردية قتلوا في 26 ضربة في معراتة أم حوش شمال حلب. ولم يؤكد أي مصدر مستقل هذه الحصيلة حتى الآن. وقالت وكالة الأناضول إن عددا من المباني ومستودعات الأسلحة والآليات التي تستخدمها «وحدات حماية الشعب» الكردية دمرت أيضاً. وتأتي هذه الضربات الجديدة غداة زيارة إلى تركيا لوزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر الذي عبر عن ثقته بإمكان إشراك تركيا في الهجوم لاستعادة مدينة الموصل من تنظيم «داعش» في العراق، رغم الخلافات بين بغداد وأنقرة. ونقل موقع «روسيا اليوم» عن رئاسة هيئة الأركان التركية، أن الجيش التركي استهدف 52 موقعاً لتنظيم «داعش»، و70 موقعاً لـ «حزب الاتحاد الديموقراطي» الذي تعتبره تركيا الامتداد السوري لمنظمة «حرب العمال»، بقصف جوي ومدفعي، في إطار دعمه لعملية «درع الفرات» التي يشنها «الجيش السوري الحر» على معاقل تنظيم «داعش» شمال حلب. وأكدت رئاسة الأركان استمرار الهجوم الذي يشنه «الجيش السوري الحر» بإسناد جوي ومدفعي تركي، على بلدات حربل، ومعراتة أم حوش، جنوب مدينة مارع بمحافظة حلب من أجل السيطرة عليها. ومنذ بدء عملية «درع الفرات» في 24 آب (أغسطس) الماضي، تمت السيطرة على 156 منطقة مأهولة بالسكان (مدينة، بلدة، قرية) تقدر إجمالي مساحتها بألف و265 كيلومتراً مربعاً.