×
محافظة المنطقة الشرقية

اقتصادي / هيئة السوق المالية تشارك في اجتماع مجلس إدارة المنظمة الدولية لهيئات الأوراق المالية "آيوسكو"

صورة الخبر

يعتبر القناع الجنائزى الوحيد المعروض بمتحف آثار مكتبة الإسكندرية من القطع المتميزة، فهو ينتمى لنمط التوابيت الأوزيرية من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن الملامح وطريقة تصفيف الشعر التى كانت عادة ما توافق بورتريهات العائلة الحاكمة بالبلاط الإمبراطوري. وقال د. طارق العوضي، مدير متحف آثار مكتبة الإسكندرية، في تصريحات صحفية، إن الدراسات التى قُدمت بمجال الأقنعة الجَصِية الجنائزية قد أبرزت ارتباطها بالتراث العقائدى المصرى القديم خاصة في العصرين البطلمى والرومانى. وتابع: إنه انتشرت عبادة إيزيس بين الرومان، واقتنع الرومان بما نادت به الديانة المصرية القديمة من أن الموت ما هو إلا حدث يتم فيه الانتقال من الحياة الدنيوية إلى الحياة الأبدية التى سينعم فيها المتوفى بالخلود فى حقول السلام. وأضاف العوضى، أن الخلود عند الرومان لم يكن فى السماء عن طريق الانضمام لمملكة أوزوريس، وإنما فى الأرض عن طريق تخليد فضائل الأشخاص وعظمتهم لأنهم بهذا سيتخذون مثلا للأجيال القادمة. لذا برزت ضرورة عمل أقنعة لتخليد فضائل وعظمة المتوفى أثناء حياته، وبعد الوفاة ينتقل إلى العالم السفلى تحت الأرض عالم الإله هاديس حيث تختفى الشمس للأبد. وأضافت نيڤين رشدي، رئيس وحدة النشر بالمتحف، أنه فى تاريخ الفن كانت بدايات العصر الرومانى بمثابة ولادة جديدة لفن الصور الشخصية البورتريه، وقد كان الغرض منها تخليد ذكرى عظمائهم، وبطبيعة الحال كانت تخضع فى خطوطها العامة لملامح الفن فى تلك الفترة. بالإضافة إلى استخدام تلك الأقنعة فى أحد الطقوس الجنائزية الرومانية. وقد ساعد الطقس الجاف بمصر الوسطى والعليا على الحفاظ على عدد لا حصر له من الأقنعة الجنائزية التى وجدت بحالة جيدة فى مواقع مثل هرموبوليس ماجنا (تونا الجبل) وأنتينوبوليس (الشيخ عبادة)، وذلك اعتبارا من القرن الثامن عشر.