يستضيف مركز مرايا للفنون مجموعة مختارة من المقتنيات الفنية الخاصة بمجموعة أبوظبي للثقافة والفنون ضمن معرض المكان والاتحاد. ويشمل المعرض أعمالاً لأربعة عشر فناناً إماراتياً ومقيماً في الدولة، منها العمل الفني شانغهاي 2008 للفنان التشكيلي الإماراتي حسن شريف الذي غيِّبه الموت في 18 سبتمبر/أيلول الماضي، والذي يُعدُّ أحد أبرز رموز الساحة الفنية الإماراتية، بالإضافة إلى عمل جديد للفنانة رند عبدالجبار بعنوان فوريستاسوميرسا. ويستقبل معرض المكان والاتحاد الجمهور في مركز مرايا للفنون في الفترة من 31 أكتوبر/تشرين الأول الجاري إلى 31 يناير/كانون الثاني المقبل. تبرز المقتنيات الفنية الخاصة لمجموعة أبوظبي للثقافة والفنون الممارسات الإبداعية الإماراتية بأبعادها المختلفة وتشمل أكثر من 80 عملاً لفنانين إماراتيين وآخرين عرب من أجيال مختلفة. ويهدف معرض المكان والاتحاد إلى تثقيف وتعريف الجمهور بالحركة الإبداعية بالمنطقة وتعبر الأعمال المختارة المشاركة بالمعرض عن قضايا تشمل الوطن والهوية والتواصل مع الآخر وغيرها مستشهدة ببلدان ومدن عدّة من الإمارات إلى فلسطين إلى جنيف إلى شانغهاي. ويرصد المعرض ما يوحد الأفراد المقيمين بالإمارات اليوم من أعراق مختلفة، حيث يطرح معرض المكان والاتحاد أسئلة عن الثقافة والهوية وحس الانتماء إلى مكان أو موقع محدد، سواء كان روحانياً أو مادياً أو فلسفياً. وقال يوسف موسكاتيلو، مدير إدارة مركز مرايا للفنون: فنانون كثيرون عبروا من خلال أعمالهم عن قضايا الوطن والهوية والقواسم المشتركة بين الشعوب. ويسرنا أن نتعاون مع مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون في هذا المعرض المهم الذي يتضمن أعمال فنانين إماراتيين وآخرين مقيمين بدولة الإمارات العربية المتحدة والتي تُبرز المفاهيم الذاتية والأبدية عن الهوية والعلاقة العضوية بالأرض والوطن. ونحن ملتزمون بتوفير سبل الدعم والإرشاد للفنانين والمصممين الإماراتيين والمقيمين، ونسعى دائماً للتعاون والشراكة مع المؤسسات المهتمة التي تشاطرنا الرؤية كمجموعة أبوظبي للثقافة والفنون. وقالت هدى الخميس كانو، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون: إنّ المجموعة تعتز بشراكاتها الاستراتيجية الثقافية عالمياً ومحلياً، ومنها تعاوننا مع مركز مرايا للفنون، لما لهذه الشراكات من أثر في الارتقاء بمستوى التعبير الفني والثقافي في الدولة والعالم العربي، في خدمة النهضة الثقافية وتطوير المنجز التشكيلي الإماراتي والتعريف به عالمياً والاحتفاء بمنجز الفنانين التشكيليين الإماراتيين وتجاربهم الرائدة. وأضافت: تمثل الأعمال الفنية ضمن مقتنيات مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، طيفاً واسعاً من أشكال التعبير الفني التشكيلي الإماراتي، وتعكس عُمق الإلهام المستمد من جماليات المكان الإماراتي وخصوصية الانتماء والتلاحم الوطني والتكاتف المجتمعي، كما توثّق لمرحلة تزيد على الثلاثين عاماً وتمتد عبر ثلاثة أجيال من فناني دولة الإمارات، إلى جانب أعمال رواد الفنانين من العالم العربي. ويعرض العمل الفني فوريستاسوميرسا للفنانة رند عبدالجبار للمرة الأولى في مركز مرايا للفنون. ويستعرض تجربتها العميقة مع مدينة فينيسيا (البندقية). وكانت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون أرسلت المهندسة المعمارية والمصممة رند عبدالجبار في بعثة للإقامة بمدينة البندقية لمدة شهر في ربيع 2016. ويجمع هذا العمل التركيبي بين الصوت والضوء والزجاج ويجسد الوقت الذي أمضته رند بمدينة البندقية حيث عملت هناك تحت إشراف وتدريب الفنان وخبير الفنون البصرية الإيطالي فابريتسيو بليسي. ومن الأعمال المعروضة أيضاً تصادُم الساحل 2016 للفنانة الإماراتية زينب الهاشمي، وسدو-بيكسل 2016 للفنانة الإماراتية هند بن دميثان.