لا ندري ما القصد من أن يدير حارس النصر عبدالله العنزي أزمة مع كل إعلان تشكيلة جديدة للمنتخب. فإذا قلنا: إن الحارس تخطاه الاختيار في فترة كان المدير الفني للمنتخب يرى فيها عدم حاجته لخدماته لأسباب فنية يدركها هو، وفسرها البعض في الجانب النصراوي على أنها إهمال متعمد لحارسهم المتألق ، فإن العنزي نفسه أخذته العزة بالإثم فأراد أن يجعل من استدعائه الأخير فرصة ربما للانتقام لنفسه هذه المرة. فالمعروف أن الأندية تخطر لاعبيها المختارين قبل المؤتمر الصحفي بفترة كافية لإبلاغهم وتحضيرهم، وحتى وإن لم يحدث ذلك فالجميع كان ينتظر اختياره عطفا على مستوياته الأخيرة، وهو أول من يعرف ذلك، فلماذا غادر إذا إلى لندن ومدة الإجازة ثلاثة أيام فقط، وهو يعرف أن نصفها سيضيع ذهابا وإيابا، ويعلم أن التشكيلة ستعلن وهو هناك. فالمسألة كما هو واضح كانت ردا مباشرا على تجاهل المدرب له في المرات السابقة، أو لنقل ربما ليقين الحارس التام بأنه لن يكون الخيار الأول لدى لوبيز لذلك فضل الانسحاب بحجة التأخير في لندن .. والعلم عند الله .