×
محافظة المنطقة الشرقية

الأمير فيصل بن سلمان دشن مشروع مستشفى المدينة للنساء والولادة والأطفال الجديد بتكلفة 800 مليون وسعة 400 سرير

صورة الخبر

«استوديو صوت الشعب» في مخيم اليرموك بدمشق، كان المكان الأول لفرقة «لاجئي الراب»، التي أسهها في العام 2006 أربعة مغنين من أصول فلسطينية وسورية وجزائرية هم ياسر ومحمد جاموس وأحمد زروق ومحمد جواد لتكون أول فرقة «هيب هوب» في سورية، تعمل من استوديو صغير تموله الأمم المتحدة في المخيم الشهير والذي يعاني سكانه اليوم الجوع والحصار وقصف البراميل المتفجرة. يظهر اسم الاستوديو الذي اختارته الفرقة ومكانه انحيازها إلى المكان وناسه وهمومهم. وهذا ما يظهر بدايةً من ألبومها الأول الذي صدر في العام 2007 وكان بعنوان «لاجئي الراب» وهو اسم الفرقة أيضاً. أغاني الألبوم انحازت إلى قضية اللاجئين الفلسطينيين مطعمة انحيازها هذا بخصوصية إقامتهم في سورية التي يتقاسمون مع شعبها أوضاعهم المعيشية والاقتصادية والسياسية. خلال تلك الفترة نالت أغاني الألبوم انتشاراً واسعاً وحازت أغنية «فلسطين والقرار» اهتماماً خاصاً وصنفت في المرتبة الأولى لمدة شهر كامل في الموقع الرسمي لأغاني الراب في العالم العربي، وحصدت أكثر من نصف مليون تحميل لنسختها الموجودة على الإنترنت، ما ساعد على انتشار الفرقة وإحيائها عدداً واسعاً من الحفلات داخل سورية وفي دول المنطقة، كان أبرزها المشاركة في مهرجان الملتقى الرابع لثقافة الـ «هيب هوب» في منطقة البحر المتوسط في القاهرة، وقبلها لتكون أول فرقة راب تغني على مسرح الأوبرا في دمشق. لم تبتعد الفرقة عن خصوصية موسيقى الراب في تعبيرها عن هموم الشباب، والعمل لطرح قضايا مجتمعية وشبابية ملحة من وجهة نظر فنانين شباب بقالب موسيقى الراب الذي يلاقي رواجاً واسعاً في أكثر من مدينة عربية. وضمن هذا الإطار أصدرت الفرقة ألبومها الثاني في العام 2010 بعنوان «وجه لوجه»، بعدما أحيت مجموعة من الحفلات وشاركت في عدد من ورشات العمل الموسيقية في مختلف المدن السورية، وساهمت في مشاريع مشتركة مع فنانين سوريين مثل ليندا بيطار وعاصم سكر. من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين الذي يقع على الطرف الجنوبي للعاصمة السورية، استطاعت فرقة «لاجئي الراب» أن تقدم فنها للجميع وتحصد نجاحاً لافتاً من خلال فن لم يلتزم المكان فقط، إنما حمل همومه التي تتقاطع مع هموم جيل كامل في مختلف المدن على امتداد العالم العربي. فعالجت أغاني الفرقة قضايا الفقر والبطالة والمساواة والعدالة، كذلك عبّرت عن المشاكل الملحة التي يعانيها الشباب، ولم تنس أن تقدم ضمن قالب الراب ترفيهاً فنياً يتناسب مع ما هو رائج بين الشباب. مع بداية الثورة في سورية، وضعت فرقة «لاجئي الراب» إمكاناتها لدعم الحراك الذي بدأ بالتظاهرات السلمية على غرار دول الربيع العربي. فتحول استوديو «صوت الشعب» إلى مكان لتسجيل أغانٍ للثورة تدعم الاحتجاجات، ما ترك أعضاء الفرقة عرضةً للملاحقات الأمنية، قبل أن تقتحم القوات الأمنية الاستوديو وتدمر محتوياته. وصل أعضاء الفرقة في مارس (آذار) 2013 إلى فرنسا، ليبدأوا منها مرحلة جديدة من العمل الفني في دعم قضايا الحريات التي تنادي بها ثورات الربيع العربي، ودعم الثورة السورية بالتحديد وقضية اللاجئين الفلسطينيين. وبين فرنسا والدنمارك والسويد تفرغ أعضاؤها لإنهاء ألبومهم الثالث الذي سيصدر قريباً بعنوان «عصر الصمت». وهو يضم 20 أغنية تدور غالبيتها حول موضوع القضية السورية. وكانت مجموعة كبيرة من أغاني الألبوم سُجلت في دمشق واستكملت في باريس، أهمها أغنية «حرام» التي تتحدث عن الوضع الإنساني الذي يعانيه السوريون اليوم. في ألبوماتها الثلاثة تحاول فرقة «لاجئي الراب» أن تخط طريقها التجريبي في موسيقى الراب، بخاصة من خلال مزجها الإيقاعات الغربية مع آلات شرقية في طليعتها العود. كما حرصت على العمل مع عدد من الفنانين والفرق العربية والعالمية في أكثر من 90 حفلة أحيتها على مسارح دول عربية وأوروبية.