للمرة التي لم يعد أحد يحصي عددها، حصد طريق المضايا ـ المرابي جنوب منطقة جازان، أرواح 3 من خيرة شباب المنطقة، إثر حادث مروري دام مساء الخميس، هم أحمد حكمي، وخالد حكمي، وإبراهيم صيرم، وهذا الطريق المتعثر منذ أكثر من خمسة عشر عامًا لكثرة ضحاياه منذ سنوات طويلة سماه الأهالي طريق الموت. وأكدت مصادر أن مشروع الطريق متعثر دون أي أسباب حيث أقرت له ميزانية ضمن مشاريع إدارة المواصلات والنقل بجازان منذ سنوات عديدة ولكن لم ينفذ !! وأكّد مواطنون لــ الوئام أنَّ ضيق الطريق، وما يتّسم به من وحشة وظلام في الليل، يرعب سالكيه، لاسيما بسبب تكاثر الأبل في محيطه، مبرزين أنَّه بات يحصد الأرواح، بطريقة لم نعد نحصيها، إذ لا يكاد شهر يمر، إلا وتحدث عليه وفاة وحوادث مؤلمة، على الرغم من أنّه طريق دولي، يتّجه إلى حدود اليمن ، وكذلك الطريق مزدحم دائما . ومن جانبه، أوضح م. ح. لـالوئام: أنّه في عام 1420 خرجنا أنا وأخي، على هذا الطريق، وفوجئنا وسط العتمة، بظهور مجموعة من الإبل أمامنا لم نستطع تفاديها، واصطدمنا بها، مما أسفر عن تعرّض أخي لإصابات بليغة، سببت له شللاً، وإعاقة بأطرافه. أما المواطن ح.ع. فقال قال لــ الوئام: منذ أعوام، أتذكر ذلك الفجر المؤلم، جاء لزوجتي ألم الولادة وكنت فرحًا لأني أنتظر المولود، وخرجت بها للمستشفى، وعلى الطريق ظهرت مجموعة إبل، لم يتسن لي تفاديها، لتحدث المأساة، وتلفظ زوجتي أنفاسها الأخيرة، جراء الإصابة التي لحقت بها. وأبرز أ. ص: أنَّ هذا الطريق هو الأضيق والأكثر رعبًا بالمنطقة، لا أنسى تلك الليلة عندما كنت عائدًا من أحد المطاعم بالمضايا، وفوجئت بسيارة اصطدمت بي، وجهًا لوجه، وسببت لي إصابات وكسورا، ما زلت أعاني منها لهذا اليوم. فيما قال ي. ح. هذا الطريق أفقدني قدرة المشي على قدمي، بعد حادث مروري قبل 3 أعوام. وبيّن المواطن م. م: أنَّ هذا الطريق السيئ، وظهور الأبل فيه، يشكلان خطرًا كبيرًا على مرتاديه، مضيفًا لطف الله بي تلك الليلة بعد اصطدامي بالإبل، وانقلابي، إلا أنَّ الحادثة لم تسفر سوى عن إصابات عدة. وكشف المواطنون لــالوئام، مخاوفهم، إثر افتتاح محطة وملعب ومحلات محاذية للطريق، مشيرين إلى أنَّ الطريق مظلم على امتداد 15 كيلو مترًا، دون أيّة إنارة، فضلاً عن أنّه ضيق جدًا، وأي شخص يتجاوز سيارة يصطدم بالسيارة الآتية من الجهة الأخرى، فضلاً عن أنَّ مساحته لا تسمح بتفادي أي كائن يظهر أمامه المركبة. وناشد المواطنون عبر الوئام، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد  وسمو أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز ، ومعالي وزير النقل، بحل مشكلة هذا الطريق، الذي أزهق حياة الكثيرين على مدار 15 عامًا، عبر توسعته ليصبح مزدوجًا، ووضع سياج يمنع الحيوانات من الوصول إليه، فضلاً عن أخذ تعهد على مالكي الإبل بعدم اقترابها من الطريق. يذكر أنَّ وزارة الداخلية أصدرت قرارًا، يقضي بتطبيق عقوبات بحق ملاك الإبل السائبة المخالفين لنظام حماية الطريق، وخاطبت الوزارة بشأنه أمراء المناطق والمحافظات، لاسيما إثر انتشار حوادث السير بسببها. رابط الخبر بصحيفة الوئام: بالصور.. بعد 15 عامًا من التعثر.. طريق «المضايا ـ المرابي» يواصل حصد الأرواح