×
محافظة المنطقة الشرقية

بالصور .. أمانة القصيم تتلف 800 ألف دجاجة غير صالحة للاستهلاك الآدمي

صورة الخبر

جُرح جندي مصري (22 عاماً) إثر قنصه أثناء وجوده في أحد التمركزات الأمنية غرب مدينة الشيخ زويد في شمال سيناء أمس، فيما قالت مصادر أمنية وشهود عيان إن حملة أمنية استهدفت مناطق عدة في جنوب العريش والشيخ زويد ورفح أسفرت عن مقتل 6 «مسلحين مطلوبين لأجهزة الأمن». وأوضحت المصادر أن القتلى سقطوا خلال حملة دهم شهدت «تدمير مخازن ومزارع وبنايات خاصة بالعناصر المسلحة، ومخزن لتصنيع العبوات الناسفة و12 دراجة بخارية وإبطال مفعول 8 عبوات ناسفة كانت معدة لاستهداف القوات». وضبطت قوات الأمن المكلفة تأمين المجرى الملاحي لقناة السويس، في نطاق محافظة الإسماعيلية شحنة من مواد تُستخدم في تصنيع العبوات الناسفة قبل تهريبها إلى سيناء. إلى ذلك، عزز شريط بثه تنظيم مسلح يطلق على نفسه اسم «لواء الثورة» لتبني اغتيال قائد الفرقة التاسعة المدرعة في الجيش العميد أركان حرب عادل رجائي، تحليلات خبراء ومراقبين عن علاقات تنظيمية بين عدد من مجموعات العنف المسلح، خصوصاً في العاصمة وأطرافها، وجناح في «الإخوان المسلمين». وجماعة «الإخوان» مُصنفة إرهابية في مصر منذ العام 2014، ومن حينها تثار تساؤلات عن علاقة الجماعة بالعنف والهجمات الإرهابية، وظهرت دلالات تشير إلى انخراط أفراد من الجماعة في العنف، ومع تراكم تلك المؤشرات وانقسام الجماعة إلى جناحين يتبنى أحدهما تصعيد العنف، باتت تلك العلاقة شبه مؤكدة. ووقعت هجمات عدة في الشهرين الماضيين في محيط القاهرة، تبنتها مجموعات تقدم نفسها باعتبارها نوعاً مختلفاً من العنف المسلح الذي لا يستند إلى دوافع «جهادية» تقليدية، بل ينطلق من أسس سياسية. وكان التطور النوعي الأبرز لتلك الهجمات اغتيال العميد رجائي بالرصاص لدى خروجه من منزله في ضاحية العبور (شمال القاهرة) الشهر الماضي، وهو الهجوم الذي تبنته مجموعة «لواء الثورة»، ببيان نُشر عبر حسابها على موقع «تويتر». وتلك المجموعة غير معروفة على نطاق واسع، وسبق أن تبنت هجوماً على مكمن للشرطة في محافظة المنوفية في آب (أغسطس) الماضي. وبثت تسجيلاً مصوراً للهجوم الذي قُتل فيه شرطيان. وتشابه اغتيال القائد العسكري إلى حد كبير مع محاولة اغتيال المفتي السابق علي جمعة في ضاحية السادس من أكتوبر والنائب العام المساعد زكريا عبدالعزيز في ضاحية التجمع الخامس، وهما الهجومان اللذان تبنتهما مجموعة «حسم» التي ترفع شعار «بسواعدنا نحمي ثورتنا»، وهي أيضاً جماعة مسلحة غير معروفة على نطاق واسع. وكان «لواء الثورة» تعهد في بيان قبل اغتيال العميد رجائي «الانتقام» لمقتل القيادي في جماعة «الإخوان» محمد كمال، واعتبر بعد الهجوم أن الاغتيال رد على مقتل كمال الذي تتهمه قوات الأمن بتشكيل «اللجان النوعية» المسؤولة عن عمليات العنف في الدلتا، وقُتل في مداهمة الشهر الماضي. وبث التنظيم مساء أول من أمس شريطاً مصوراً مدته نحو 8 دقائق، تضمن مشاهد لعملية رصد منزل العميد رجائي وللحظة هجوم مسلحين عليه أمام منزله. وبدأ الشريط بآيات من القرآن ثم شعار مجموعة «لواء الثورة»، وتبعه صور للمواجهات بين الجيش والمسلحين في سيناء، بينها صورة لرجائي الذي عمل لفترة في مدينة رفح في شمال سيناء. وركز الشريط على مشاهد من فض اعتصامي أنصار الرئيس السابق محمد مرسي في 14 آب (أغسطس) 2013، ومشاهد من مواجهات بين الجيش ومتظاهرين من «الإخوان» حاولوا الاعتصام في ميدان رمسيس في قلب القاهرة بعد يومين من فض اعتصامي الجماعة، ولتحركات الجيش في الشارع بعد عزل مرسي، وصور لقادة «الإخوان» الذين قتلوا في مواجهات مع قوات الأمن تعتبرها الجماعة «تصفية». وتضمن الشريط عرضاً لسيرة العميد رجائي، قبل أن يظهر ملثم مُمسكاً بسلاح آلي يتحدث عن عملية الاغتيال بصوت تم التمويه عليه. وقال إن «قيادة مجلس العمليات في لواء الثورة كلفت جهاز المعلومات بتجهيز ملف العميد عادل رجائي، وبدأ جهاز الرصد جمع المعلومات ورصد الهدف ومحل إقامته وتتبع تحركاته وخطوط سيره ومراقبته أثناء بعض اللقاءات والاجتماعات في المساء». واعتبرت الجماعة المسلحة أن اغتيال رجائي سببه قيادة فرقته في القاهرة الكبرى ومحافظات عدة «عمليات القمع ووأد الحراك ضد نظام الانقلاب»، في إشارة إلى فض تظاهرات «الإخوان». وبدا لافتاً أن المتحدث استخدم مصطلحات الجماعة. وقال: «نزل رجائي من منزله في السادسة و25 دقيقة صباح السبت 22 تشرين الأول (أكتوبر)، مرتدياً بزته العسكرية وكان حارسه وسائقه في انتظاره عند بوابة العمارة، وفي هذه اللحظة انقض مقاتلنا الأول وأطلق النار باتجاههم، ما أدى إلى إصابته مباشرة وتقدم مقاتل آخر وانقض عليه برصاصة في الرأس وتم الانسحاب إلى النقطة المعدة مسبقاً». وتضمن الشريط مشاهد للعملية ظهر فيها رجل يتسلل بين الأشجار المحيطة بمنزل رجائي ومُسلح ملثم يتخفى وراء سيارة قرب المنزل، ثم سُمع صوت إطلاق نار تبعه صراخ، قبل أن يفر المُسلحان من محيط الهجوم الذي يتسم بالهدوء اللافت. كما عرض صورة لبندقية من طراز «ايه كي 47» قال المتحدث إن المهاجمين استولوا عليها من سيارة الضابط القتيل. واعتبر الباحث في وحدة الدراسات الأمنية في «المركز الإقليمي للدراسات الاستراتيجية» أحمد كامل البحيري أن «هذا الشريط وما سبقه من بيانات لمجموعة لواء الثورة يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن تلك المجموعة مرتبطة بجماعة الإخوان في الداخل». وأوضح أن «العلاقة بين تلك المجموعة المسلحة والجناح الخاص داخل الجماعة لا شك فيه. هذا ليس تحليلاً ولا استنتاجاً، لكنه حقيقة بُنيت على معلومات مصدرها التنظيم نفسه، الذي تحدث عن رد فعل بعد مقتل محمد كمال ولما تم اغتيال العميد رجائي اعتبر التنظيم الهجوم انتقاماً لمقتل كمال، وأخيراً بث هذا الفيديو، وما يحمله من دلائل إضافية، ومن ثم أصبح غير مقبول القول إن لا علاقة بين الإخوان وتلك المجموعات المسلحة». وأضاف: «يمكن أن نتجادل عن علاقة التنظيمات المسلحة في العاصمة وتخومها مع تنظيم أنصار بيت المقدس (الاسم الذي تستخدمه الدولة للإشارة إلى جماعة «ولاية سيناء»، الفرع المصري لتنظيم «داعش»)، لكن لواء الثورة وحركة المقاومة الشعبية وجماعة حسم، كلها خرجت من أفراد في جماعة الإخوان وكان قائماً عليها المكتب الإداري داخل مصر بقيادة محمد كمال». واعتبر أن مقتل كمال «أثر في التنظيم لدرجة كبيرة، وهو ما ظهر في فاعليات يوم الجمعة الماضي». ودعت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي إلى الاحتجاج على الغلاء يوم الجمعة الماضي، وروجت لتلك الدعوات على نطاق واسع جماعة «الإخوان»، لكنها باءت بالفشل، وشهدت شوارع العاصمة والمحافظات الكبرى هدوءاً لافتاً، ولم يتظاهر سوى بضع مئات في قرى نائية.