أعلنت منظمة «يونيسيف» التابعة للأمم المتحدة أنها دخلت الموصل بعد أكثر من عامين من سيطرة «داعش» عليها. وأكدت نزوح أقل من عُشر ما كان متوقعاً قبل المعركة. وأعلنت حميدة رمضاني، نائب ممثل «يونيسيف» في العراق، في بيان أن المنظمة «دخلت الموصل للمرة الأولى منذ أكثر من عامين». وأضافت ان « فرقنا تتحرك بسرعة لتوفير الدعم الفوري» للأهالي، موضحة أن «قافلة مكونة من 14 مركبة، منها ثماني مركبات للشحن محملة مساعدات، دخلت اليوم (أمس) حي كوكجلي تكفي حاجات 15 ألف طفل مع عائلاتهم لمدة شهر». وأوضحت أن «القافلة تحمل أقراصاً لتنقية المياه، وبسكويت عالي الطاقة، ولوازم النظافة الصحية مثل الصابون ومعجون الأسنان ومستلزمات الأطفال، بما في ذلك الحفاضات فضلاً عن توزيع المساعدات في ست ساعات، على رغم أصوات القصف المدفعي ودوي الانفجارات». أما المنظمة الدولية للهجرة فأعلنت الثلثاء أن «العدد الإجمالي للنازحين بسبب حالة الطوارئ في الموصل بلغ نحو 56400 منذ بدء العمليات العسكرية الشهر الماضي». وأشارت الى «تزايد عدد النازحين إلى أكثر من الضعف خلال الأيام الماضية، أي من 22224 في 4 تشرين الثاني (نوفمبر) إلى 56412 الليلة الماضية، وذلك وفقاً لتتبع حركة السكان من أرض المعركة». وتابعت «نزح من منطقة الموصل حتى الآن نحو 48750 من الرجال والنساء والأطفال. وهناك تقريباً 5000 آخرين نزحوا من منطقة الحمدانية، مع عدد أقل نزحوا من تلعفر ومخمور وتلكيف». وكشف المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة سوينغ وليام لاسي خلال زيارته العراق مطلع هذا الشهر أن «الأرقام حتى الآن ليست كبيرة عكس ما كان متوقعاً. لقد سمعنا أرقاماً تصل إلى 500000 أو 700000 فنحاول أن نستعد وفقاً لذلك». وتقوم المنظمة ببناء موقع للطوارئ في مدرج القيارة للطيران، على 5000 قطعة أرض تم الانتهاء من نحو 68 في المئة من العمل مع 3600 قطعة تم تعيينها و1200 خيمة نصبت بالفعل. وأكد رئيس بعثة المنظمة توماس لوثر فايس: «دعم وزارة الهجرة والمهجرين الأعمال التحضيرية في مواقع الطوارئ، وفضلاً عن تقديم المساعدة للنازحين على المدى الطويل، نهدف إلى تقديم الدعم لتحسين الظروف المعيشية لأولئك الذين عانوا الكثير».