×
محافظة مكة المكرمة

العرفج: الأندية الأدبية عبء على الثقافة يديرها من يقتات الوجاهة والفتات المالي

صورة الخبر

حسن صالح بن حمودش * تم انتزاع فوز ثمين جداً من المنتخب العراقي الشقيق، وبه تعززت حظوظ الأبيض في المجموعة بالتقدم إلى المركز الثاني بالمشاركة مع أستراليا، بفارق نقطة واحدة عن الصدارة، التي يشترك فيها منتخبا السعودية واليابان، وهذا يعني نظرياً أن فرصتنا عادت، ولكن من الناحية العملية والفنية، لا يجب أن نعتبر منتخبنا من أقوى منتخبات القارة في الفترة الحالية، إذ يجب الاعتراف بأن مستوانا ليس بالذي كان عليه قبل بطولة آسيا الماضية في أستراليا، التي من بعدها بدأ التراجع عن الصورة المثالية التي كنا عليها. * نعم كان المستوى في بطولة آسيا بمثابة السقف بالنسبة إلى أفضل حالات المنتخب، ومن بعدها بدأ التدني والتراجع، الذي كانت فيه حادثة معسكر الأردن محطة وعلامة على كسر الانضباط، الذي كان يميز المنتخب؛ وذلك قبل مباراتنا مع فلسطين في الدور الأول لتصفيات آسيا للمونديال، وللأسف بعضهم رأى الأمور من نهاياتها، وفكر في اتجاه المدرب مهدي أو الجهاز الفني فقط، وتناسى اللاعبين الذين هم دائماً حجر الزاوية، سواء في النجاح أو عدمه، والآن دعونا نعترف بأنه حتى لو استقال المهندس مهدي علي، باعتباره الحل الجاهز، وفق ثقافتنا المحلية عندما يتعرض أي فريق لهزة، فنحن بذلك قد نحدث التغيير المرحلي والمؤقت، لكن السؤال هل هذا هو الحل الحقيقي والسليم؟ * من وجهة نظري الحل يجب أن يكون في اتجاه اللاعبين، وكيفية التعامل معهم، فالأمر يقتضي صرامة وشدة؛ بحيث يستمر الانضباط والالتزام للنهاية، مع وضع النقاط فوق الحروف، ولنتفق على حقيقة أن أي مدرب لن يكون بإمكانه أن يسيطر على تصرفات اللاعبين خارج الملعب، وبالتالي عدوى الانفلات سوف تنتقل من لاعب إلى آخر، إما بالتدريج أو بالتنافس على التسيب. وبكل صراحة إذا كان الهدف هو فقط الوصول إلى كأس العالم بأي طريقة، حتى لو تم السكوت عن بعض الأخطاء، فمن الأفضل تربية أولادنا وتقويمهم بوضوح، والحمد لله لدينا قيادات مؤثرة تملك القدرة على التأثير فيهم بدرجة كبيرة، لا سيما أن بعضهم بالفعل لا يعرف مصلحته رياضياً كما يجب، ولن أتحدث عن الوطنية أو الإحساس بالمسؤولية، لأن بعضهم سيعدها انتقاصاً منهم أو إدانة بخصوص ولائهم للأبيض وشعاره، فاللعب للمنتخب شرف للجميع، ومن يقصر سواء بقصد أو دون قصد يجب أن يحاسب، من باب الالتزام والانضباط ليس إلا، ولن نقف عند حق وطنه، منعاً للحساسية. binhamoudish@gmail.com