وقع اختيار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب على شخصية مثيرة للجدل لتولي منصب مستشار الأمن القومي، نظرا لمواقفه المتشددة من الاسلام، ألا وهو الجنرال المتقاعد مايكل فلين. من هو إذن فلين؟في شهر فبراير الماضي، كتب مستشار السياسة الخارجية للرئيس الأميركي المفترض في ذلك الوقت فى تغريدة على رابط فيديو يقول: ان«الخوف من المسلمين منطقي». ووصف فلين(57 عاما) الاسلام بانه «ايديولوجية تقوم على اساس دين» وفقا لما اوردته «ذي نيويورك مجازين». يدخل فلين العمل السياسي، وفى جعبته خبرات عسكرية جمعها على مدى ثلاثين عاما، حيث عمل مديرا لوكالة مخابرات الدفاع فى الفترة من عام 2012 الى ان تم ابعاده فى عام 2014، وعمل فى العراق وافغانستان، كما حصل على وسام النجمة البرونزية، الذى يمنح لافراد القوات المسلحة عن خدماتهم البطولية. يعد فلين، المولود فى رود ايلاند، واحدا من تسعة اخوة، من بينهم شقيقه شارلي، وهو مسؤول كبير فى الجيش الاميركي. وتماما مثل ترامب، يؤيد فلين نزع فتيل التوتر مع روسيا، وظهر عدة مرات على شاشة قناة«روسيا اليوم»، وجلس الى جوار الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى فعالية نظمتها القناة فى موسكو العام الماضي. ووفقا لما اوردته صحيفة نيويورك تايمز، فإن مؤسسة «فلين انتل جروب» للاستشارات لها علاقات بالعديد من الدول فى منطقة الشرق الاوسط، الى جانب جماعات ضغط تعمل لحساب الحكومة التركية. ولايشترط موافقة مجلس الشيوخ الأميركي على تعيين فلين فى منصب مستشار الامن القومى. وقدم فلين النصائح لدونالد ترامب خلال حملته لخوض الانتخابات الرئاسية. وفى رسالة الكترونية مخترقة، وصف وزير الخارجية الأميركية الاسبق كولن باول، فلين بأنه ديمقراطي عتيد «يمينى غريب الاطوار». وأعرب ادم شيف،عضو ديمقراطي بارز فى لجنة المخابرات بمجلس النواب، فى تغريدة امس الجمعة عن قلقه العميق ازاء«اختيار الجنرال فلين كمستشار محتمل للأمن القومي». وقال:«اشعر بالقلق ازاء وجود رئيس متهور ومستشار سريع الاستثارة».